أعلنت إمارة دبي اليوم الاثنين عن إطلاق أول مركبة إسعاف برمائية، تتمتع بقدرة على النزول للبحر والبحيرات لإنقاذ حالات الغرق. وكشفت المؤسسة عن المركبة الجديدة في مؤتمر دبي الدولي للإسعاف، الذي انطلق اليوم بمشاركة ما يزيد عن 300 خبير ومختص في خدمات الإسعاف والأزمات من مختلف دول العالم. وقال خليفة بن دراي المدير التنفيذي لمؤسسة دبي لخدمات الإسعاف إن المركبة الجديدة، تم ابتكارها بخبرات محلية من مهندسي المؤسسة، وهي الأولى من نوعها في دول الخليج والشرق الأوسط. وأضاف أن المركبة ستتمركز على شواطئ دبي، وهي مخصصة للتعامل مع حالات الغرق وتتولى تقديم الإسعافات الأولية للمصاب بالبحر والشواطئ، قبل نقله إلى سيارة الإسعاف التي تتولي نقل الغريق أو المصاب إلى المستشفى. وأشار إلى أن السيارة مجهزة بجميع المعدات الطبية مثل الحقيبة الطبية الإسعافية وأجهزة الأوكسجين والتنفس الصناعي وأجهزة فحص الدم والضغط والسكري وسيعمل عليها مسعفون مدربون ومؤهلون للتعامل مع حالات الغرق. وأشار إلى أن مؤسسة دبي للإسعاف كشفت اليوم أيضا عن مركبة مخصصة لمكافحة الأمراض المعدية وهي سيارة تنقل الحالات المصابة بأمراض فيروسية وخطرة مثل السارس والايبولا وانفلونزا الخنازير، وتتميز بأنها مزودة بأنظمة وأجهزة ذاتية للتعقيم. وقال بن دراي إن السيارة توفر بيئة آمنة للمسعفين والعاملين في خدمات الإسعاف، وتمنع انتقال العدوى لمريض آخر. وأشار إلى أن أرضية السيارة والأنظمة الموجودة بها تختلف عن سيارات الإسعاف التقليدية، إذ تحتوى على نظام لتنقية وتعقيم الهواء، لافتا إلى أن المسعفين العاملين على السيارة مزودين بسترات خاصة تمنع انتقال الفيروسات إليهم. من جانبه، قال عمر السقاف مدير إدارة الشؤون الطبية والفنية في إسعاف دبي إن المؤسسة أطلقت اليوم أيضا مركبة إسعاف مخصصة فقط للمناطق الصحراوية وبإمكانها الوصل غلى المصاب داخل الصحراء وبسرعة قياسية. وتابع “هذا النوع من المركبات مطلوب جدا في بعض الأشهر التي تكثر فيها رحلات السفاري والمخيمات الصحراوية”، لافتا إلى أن السيارة مزودة ومجهزة بكافة تجهيزات سيارات الإسعاف، وتتمتع بقدرتها على التحرك على الكثبان الرملية والخوض في أعماق الصحراء للوصول للمخيمين.