×
محافظة المنطقة الشرقية

المنتدى العربي للتنمية والتشغيل يستعرض تجارب الدول في خلق الفرص الوظيفية للشباب وتحقيق أهداف التنمية

صورة الخبر

--> --> اعتبر رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو في مقابلة تليفزيونية ان الجهود التي يبذلها وزير الخارجية الامريكي جون كيري لدفع مفاوضات السلام بين اسرائيل والفلسطينيين هي الطريق الوحيد للوصول الى السلام، فيما تلقى الرئيس الفلسطيني دعوة للقاء الرئيس الامريكي، ودعت رئيسة طاقم المفاوضات الاسرائيلي لتعريف اليهودية والديمقراطية اولاً. وقال نتانياهو لتليفزيون "زد دي اف" الالماني الرسمي: ان "الطريق الوحيد للوصول الى السلام هو دعم الجهود التي يبذلها جون كيري. علينا (أنا والرئيس الفلسطيني محمود عباس) ان نجلس سويا نحن الاثنين حول طاولة ونتفاوض حول السلام". غير ان نتانياهو جدد التأكيد على ان السلام لا يمكن تحقيقه اذا لم يعترف الفلسطينيون بيهودية دولة اسرائيل، وهو ما يرفضه هؤلاء. واعتبر رئيس الوزراء الاسرائيلي ان العقبة الرئيسية امام السلام تكمن في "عدم رغبة الفلسطينيين في القبول بدولة يهودية"، وليست في سياسة الاستيطان التي تنتهجها الدولة العبرية في الاراضي الفلسطينية المحتلة وينتقدها العديد من القادة الغربيين، معترفا في الوقت نفسه بأن الاستيطان هو "احدى المسائل التي تحتاج الى حل" خلال المفاوضات. وقال: "انا مستعد للقبول بدولة فلسطينية، ببساطة لا يمكنني ان افهم لماذا لا يقبلون هم بدولة لليهود". وعلى الرغم من ان المانيا تعتبر مدافعا رئيسيا عن اسرائيل في المحافل الدولية، الا انها صعدت في الاشهر الاخيرة لهجتها ضد الاستيطان اليهودي في الاراضي الفلسطينية المحتلة. وخلال زيارة لعباس الى برلين في اكتوبر الفائت، دعت ميركل اسرائيل الى "ضبط النفس في مجال توسيع المستوطنات". وفي مقابلته مع التليفزيون الالماني، وصف نتانياهو ميركل واعضاء حكومتها جميعا بأنهم "اصدقاء كبار لإسرائيل". اعتبر رئيس الوزراء الإسرائيلي أن العقبة الرئيسية أمام السلام تكمن في عدم رغبة الفلسطينيين في القبول بدولة يهودية، وليست في سياسة الاستيطان التي تنتهجها الدولة العبرية في الأراضي الفلسطينية المحتلة وينتقدها العديد من القادة الغربيين، معترفا في الوقت نفسه بأن الاستيطان هو إحدى المسائل التي تحتاج إلى حل خلال المفاوضات وقال في معرض تقليله من شأن التباينات بين البلدين حول مسألة الاستيطان: إنه "حتى بين الاصدقاء، داخل العائلات، هناك احيانا تباينات"، مضيفا: "انا سعيد مسبقا بهذا الحوار مع اصدقاء أعزاء جدا". ورفض نتانياهو الانتقادات الموجهة لسياسة الاستيطان الإسرائيلية في الضفة الغربية، وقال: "لكن من يقول إن المستوطنات عقبة يتعين عليه أن يعلم أننا لن نحصل على السلام حتى لو تم تدمير كافة المستوطنات في الضفة الغربية". ويضع نتنياهو الاعتراف بإسرائيل كدولة يهودية شرطا لإنهاء النزاع مع الفلسطينيين المستمر منذ عقود. وفي المقابل، يرفض الرئيس الفلسطيني محمود عباس هذا المطلب، موضحا أن ذلك من شأنه حرمان اللاجئين الفلسطينيين وذويهم من حق العودة إلى أرضهم. ومن جانبه، قال المؤرخ الإسرائيلي توم سيجيف في مقابلة مع وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ): "يتعين على ألمانيا انطلاقا من ماضيها النازي ودعمها لإسرائيل منذ سنوات طويلة أن تمنع إسرائيل من تدمير نفسها". وذكر سيجيف، أن الاحتلال المتواصل للأراضي الفلسطينية يجعل "من غير الممكن أن نبقى دولة يهودية ديمقراطية". دعوة أمريكية قال كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات امس: إن الرئيس الفلسطيني محمود عباس تلقى دعوة للقاء الرئيس الأمريكي باراك اوباما في البيت الأبيض، في موعد لم يحدد بعد. وقال عريقات للإذاعة الفلسطينية الرسمية: "هناك حديث عن دعوة ولقاء للرئيس عباس في البيت الأبيض في إطار اللقاءات الثنائية، لكن لم يحدد الموعد حتى الآن". ويأتي الإعلان عن لقاء مرتقب بين عباس وأوباما قبيل استقبال الرئيس الأمريكي في الثاني من الشهر المقبل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. وسيبحث اللقاء نتائج مفاوضات السلام الجارية بين الفلسطينيين وإسرائيل منذ نهاية يوليو الماضي برعاية أمريكية. وفي شأن المفاوضات، أكد عريقات أن الجانب الأمريكي لم يطرح أي شيء رسمي حتى الآن وقال: "إذ ما زلنا في إطار النقاشات وتبادل الأفكار، وواضح أن ممارسات إسرائيل على الأرض شيء والمطلوب لعلمية السلام شيء آخر". وأضاف: "الهوة واسعة جدا بين ما تقوم به إسرائيل على الأرض من أعمال واشتراطات لفظية، وبين متطلبات عملية السلام، ولذلك نحن نأمل من الولايات المتحدة وروسيا والاتحاد الأوروبي أن يتم طرح ما هو مناسب مع القانون الدولي". الدعوة للتهويد من جهته، واصل امس وزير الاقتصاد الإسرائيلي القومي العنصري نفتالي بانيت هجومة على الفلسطينين في اسرائيل، وقال: إنه "يجب عدم إبداء أي تسامح بتاتا مع رغباتهم القومية، فتهويد الجليل والنقب يتفق مع قيم الدولة". وقال بانيت في المؤتمر الذي انعقد في القدس لمناقشة "هوية اسرائيل كدولة يهودية": "لا يوجد تناقض بين اليهودية والديموقراطية، واذا لم نحصل على الاعتراف فإنه ستكون للفلسطينيين دولة ونصف، ولنا ستكون نصف دولة"، مضيفا: ان "الهوية اليهودية للدولة مطبوعة في وثيقة الاستقلال". وواصل بانيت تهجمه على العرب، قائلا: "الحوار القومي العربي يتعزز، ومن هنا يأتي رفض الاعتراف بيهودية الدولة ومن المؤسف أن لبيد لا يرى ذلك". وقال لدى تطرقه الى مشروع قانون القومية: "يجب تحديد يهودية الدولة، ففي اسرائيل تم سن ما لا يحصى من الحقوق، ولكنه لا يوجد قانون يحدد هوية الدولة. يوجد هنا من يحلمون بأن نصبح مثل السويد، لكننا لسنا كذلك". وهاجم المحكمة العليا قائلا: "المحكمة العليا منذ القاضي اهارون براك تعمل بشكل مضطرد على تغيير التوازن وتفريغ معنى اليهودية في الدولة. لقد نفذوا انقلابا مدنيا على حساب اليهودية، كالقرار المتعلق بقضية قعدان (قرار العليا في عام 2000 الذي اعتبر تأجير الأراضي لليهود فقط مسألة تمييز ممنوعة). لقد تحول مصطلح تهويد البلاد الى مسألة غير لائقة؛ لأننا لم نعرف ذلك كهدف دستوري". النزاع واليهودية من جهتها، قالت وزيرة القضاء تسفي ليفني في المؤتمر ذاته: إنه يجب سن قانون وتحديد واضافة جوهر الى "اليهودية والديموقراطية"، ومن الخطأ الانشغال باليهودية فقط دون الديموقراطية، ولذلك، قالت: "لم أدعم اقتراح ديختر في حينه الذي اقصى الديموقراطية". وأضافت: "يجب التعامل مع اليهودية والديموقراطية في آن واحد، وعدم منح تفوق قانوني لليهودية فالصهيونية تطرقت الى حركة قومية وليس دينية". وتساءلت: "هل يرجع مصدر حياتنا الى القانون او الى الشرائع الدينية؟" واضافت: "هناك تيارات تحدد التفوق لليهودية او تفوق ارض اسرائيل على شعب اسرائيل، وانا لا اتقبل ذلك". واعتبرت ان وجود غالبية يهودية في البلاد هي مسألة ضرورة، لكنه لا يكفي. وفي موضوع المطالبة بالاعتراف باسرائيل كدولة يهودية، قالت ليفني: "ان المفهوم ضمنا في سنة 1948 ليس مفهوما ضمنا اليوم، فكوننا دولة يهودية لا يتعلق بما يقوله الآخرون، لكنه من المهم القول ان كل دولة تمنح تعبيرا قوميا لكل واحد من الشعوب. والحديث ليس عن حدود فقط وانما عن نزاع قومي، ويصعب تجنيد العالم لهذا المفهوم اذا أكدنا تفوق اليهودية على المساواة".