أضرم مستوطنون النار في منزل ضحيتهم السابق، إبراهيم دوابشة، في بلدة دوما بشمالي الضفة الغربية بإلقاء زجاجتين حارقتين، وهي الطريقة ذاتها التي استخدمها إسرائيليون لإحراق منزل عائلة دوابشة العام الماضي، مما أدى إلى استشهاد سعيد دوابشة وزوجته وابنهما الرضيع، بينما لم يزل أحد أبناء الشهيدين يتلقى العلاج من آثار الحريق، بعد أن بات الوحيد من أبناء الأسرة الصغيرة الذي نجا من المحرقة. إلا أن المستوطنين، الذين ما زالت الحكومة الإسرائيلية تماطل في اعتقالهم، سعوا إلى طمس كل ما يمكن أن يدينهم، ولذلك لجؤوا إلى إحراق منزل الشاهد الوحيد على الحادثة. وقال سكان محليون إن السكان نجحوا في إنقاذ إبراهيم وزوجته ونقلهما إلى المستشفى لتلقي العلاج بعد أن عانيا من استنشاق الدخان. تمييز عنصري في السياق ذاته، دانت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، حنان عشراوي، عملية إحراق منزل الشاهد الوحيد على حادث دوما بجنوب نابلس. وقالت إن نظام التمييز العنصري الذي تمثله تل أبيب ومستوطنوها، يتحمل كامل المسؤولية عن هذه الجريمة البشعة، لافتة إلى أن الحادثة تأتي نتيجة حتمية لاستفحال ثقافة العنف والتطرف والإرهاب القائمة على رفض الآخر وإنكار وجوده على الأرض وحقه في الحياة. وأكدت عشراوي أن تصعيد العمليات الإرهابية المنظمة التي يمارسها المستوطنون المتطرفون، يأتي بدعم مطلق من حكومة نتانياهو الفاشية التي توفر لهم الحماية في ظل غياب القانون والنظام القضائي النزيه والعادل وآليات الردع والمعاقبة، وتعزز منطق الإفلات من العقاب والاستثنائية لمجرميها على حساب الشعب الفلسطيني الأعزل. التحقيقات مستمرة وكانت الشرطة الإسرائيلية أشارت إلى أنها تلقت إخطارا عن وقوع الحريق، مشيرة إلى أن أعمال التحقيق ما زالت جارية، بينما أكد مراقبون أن تل أبيب تماطل في اعتقال قتلة عائلة سعد دوابشه، رغم إعلان وزير الدفاع الإسرائيلي موشيه يعالون أن جيشه على علم بهوية المجرمين. في الأثناء، اقتحم نحو 80 مستوطنا ساحات المسجد الأقصى بحراسة ومرافقة عناصر من شرطة الاحتلال. وبحسب شهود، تمت الاقتحامات من خلال باب المغاربة في الجدار الغربي للمسجد الذي تسيطر عليه القوات الإسرائيلية، بينما احتج المصلون على الانتهاكات.