×
محافظة المنطقة الشرقية

تشغيل «طيران الخليج» في نوفمبر

صورة الخبر

اتهم الحزب «الديموقراطي الكردستاني» الإيراني نظيره «العمال الكردستاني» بزعامة عبد الله اوجلان بـ «الخيانة» في أعقاب اندلاع مواجهات مسلحة بين الطرفين، شمال شرقي محافظة أربيل، فيما أعلن الأخير أن «الديموقراطي» يسعى إلى الانتشار في نطاق نفوذه لأغراض «مبّيتة». وكان مصدر أمني أفاد بأن «عنصرين من الديموقراطي قتلا عندما تعرضت ثكنتهم لهجوم من مسلّحي «العمال» في منطقة كيلشين، شمال شرقي أربيل قرب الحدود مع إيران، بعد فرض حصار دام أسبوعين». وأعلن «الديموقراطي» في بيان أمس «بعد محاولات عدة للتفاوض مع قيادة حزب العمال وحل الإشكالات تجنباً للدخول في مواجهة، لكن الأخير أمر قواته بالهجوم وأطلقوا النار على بيشمركة حزبنا، وفرضت علينا المواجهة»، وأضاف أن «معلومات تفيد بأن قوات الحرس الثوري الإيراني في المنطقة تلقت إيعازا، وهناك احتمال أن يندمجوا مع قوات حزب العمال». وأضاف: «نعرب عن بالغ آسفنا لموقف العمال الذي يعتبر خيانة للنضال الكردي، ونؤكد أننا لم نكن المبادر بالمواجهة ولا نرغب في استمرار الخلافات، وندعو قيادة العمال إلى اللجوء إلى منطق العقل والحوار»، ودعا القوى والأحزاب السياسية الكردية إلى «إدانة هذه الأفعال، والعمل على مراجعة العمال لمواقفه، ونوجّه نضالنا المسلح بوجه الأعداء وليس ضد أنفسنا، ونؤكد للرأي العام سنبذل كل الجهود السلمية للتوصل إلى حل، وفي الوقت نفسه نؤكد أننا لن نرضخ للتهديد». وتسمح السلطات في إقليم كردستان العراق للقوى والأحزاب السياسية الكردية في كل من سورية وتركيا وإيران بممارسة نشاطاتها السياسية وفتح المقرات التنظيمية، شرط عدم شنّ هجمات مسلحة ضد أنظمة تلك الدول انطلاقاً من أراضي الإقليم. في المقابل، قال عضو العلاقات في «قوات الدفاع الشعبي» الجناح العسكري لحزب «العمال» دمهات عكيد في بيان «نعلن عدم رغبتنا في نشوب أي خلاف مع الديمقراطي، والذي طلب منا السماح لمسلحيه باستخدام مناطق نفوذنا للعبور باتجاه كردستان الشرقية (المناطق الكردية الإيرانية)، ووافقنا على ذلك»، واستدرك «بعد ذلك تبين أن لهم أغراضاً أخرى وهي استخدام منطقتنا لأغراض مبيتة، ويبدو أنهم يريدون فقط الانتشار في منطقة تواجد عناصرنا». وأوضح أن «بيشمركة الديموقراطي اعتدوا في أكثر من مناسبة على سكان المنطقة وانتزعوا منهم الأموال بالقوة، وكانوا يتقاضون منهم الضرائب، ونحن حذّرناهم من هذه الأفعال، والخروج من المنطقة». وأصدرت أحزاب كردية بيانات إدانة، ودعت إلى وقف القتال، محذّرة من نشوب أزمة بين القوى الكردية في الجانبين الإيراني والتركي. وأعلن حزب «مجموعة ثورة الكادحين» الكردي في إيران عن «دعمه الحزب الديموقراطي، وحذّر من محاولات العمال تحجيم نشاطات الأحزاب»، مشيراً إلى أن «من حق الديموقراطي فتح مقر له في أية بقعة في كردستان إيران». ودعت كتلة الحزب «الديموقراطي» بزعامة مسعود بارزاني في برلمان الإقليم في بيان الطرفين إلى «وقف القتال وتحريم نزف دم الكردي بيد الكردي تحت أية ذريعة كانت، وتشكيل لجنة برلمانية تحقيقية ممثلة بكل الأطراف للقاء مسؤولين من الطرفين وإعلان الدوافع والأسباب للرأي العام».