شاركت 16 كفيفة في ورشة «الأبراج بين الحقيقة والخيال» بتقنية برايل قدمتها المدربة الفلكية رباب القديحي، وذلك مساء الأربعاء الماضي في مركز رعاية المكفوفين التابع لجمعية مضر في بلدة القديح. وجاءت الورشة بعد أن تساءلت الكفيفات مع قريناتهن «في عمر 15 فما فوق» عن كثرة ما سمعنه عن الأبراج، عن حقيقتها وهل لها ارتباط ديني، والتي جاءت الورشة لتجيب عن استفساراتهن وإشباع فضولهن بحسب قولهن. وتطرقت المدربة القديحي إلى التعريف بكل برج وأسطورته، ووصف كل برج عن طريق تحسس صور ورسومات للأبراج مطبوعة بتقنية برايل، وشرح الشكل التخيلي والحقيقي لكل برج. وأوضحت القديحي عدم صحة الأبراج ومصداقيتها في علم التنجيم المتداول بين العامة، مشيرة إلى أنهم تفاجأن بوجود برج ثالث عشر، وأن الأبراج في علم التنجيم اليوم غير صحيحة، بل إن كل واحدة منهن تتابع برجا آخر ليس برجها، وبذلك تأكدن من عدم مصداقية ودقة التنجيم والأبراج. وقالت رئيسة اللجنة النسائية في مركز رعاية المكفوفين ومعلمة لغة عربية لفصول الدمج بمدرسة المحدود الرابعة الكفيفة أحلام العوامي: «المحاضرة متسلسلة في الأفكار، والفتيات تفاعلن بشكل واضح مع المعلومات الجديدة، وتغيرت أفكارهن حول الفلك». وتابعت العوامي «سبق للمدربة رباب أن قدمت ورشة «علم الفلك للجميع» للمكفوفات بالمركز، بعد أن قامت بطباعة كتاب ألف باء الفلك بتقنية برايل فيه، والتي قامت بتقديمها بوسائل تعليمية إيضاحية على صفائح النحاس، وفي ورشة الأبراج قدمت الشرح عن طريق صور مطبوعة بالخط البارز أرفقت بعد تطوير الكتاب». وقالت القديحي أطمح في كل ورشة أو دورة أقدمها بنشر الثقافة الفلكية بالمجتمع، والحد من الأمية الفلكية فيه، وذلك ليظهر الفلك بشكل نقي وصحيح، وتقديمه لكافة الشرائح وبالخصوص المكفوفين، هذه الفئة التي لها حق علينا فهي جزء من المجتمع. مضيفة: سبب تقديمي محاضرات التفريق بين الفلك والتنجيم، هو ليكون العمل على نشر هذه الثقافة صحيحا وبعيدا عن الأفكار الخاطئة، حينما يطمح أي مطلع أو باحث بالدراسة والتبحر في علم الفلك. يذكر أن المدربة القديحي حصلت مؤخرا على جائزة الشباب العربي المتميز من مصر عن كتابها «ألف باء الفلك والفضاء للمكفوفين» الذي فاز بجائزة الثقافة الفلكية لعام 2013.