كشفت وزارة الداخلية عن خطة تستهدف تحويل سفر جميع المواطنين والمقيمين عبر البوابات الإلكترونية في مطارات الدولة، خلال الفترة المقبلة، حيث لن تستغرق عملية التدقيق الأمني على المسافرين، وإنهاء إجراءات سفرهم أكثر من سبع ثوانٍ، الأمر الذي يسرّع من حركة المسافرين عبر المطارات، مشيرة إلى أن إجمالي عدد المسجلين في نظام البوابات الذكية بلغ حتى الآن مليونين ونصف المليون شخص. السفر الذكي يضم النظام الآلي للسفر الذكي، مرافق مخصصة لإنهاء إجراءات السفر وتحميل حقائب السفر وتوفير نظام البوابات الإلكترونية لمراقبة الجوازات، والمزودة بأجهزة للتحقق من البيانات الحيوية البيومترية والتعرف إلى ملامح الوجه وبوابات ذكية للصعود إلى الطائرة. وتعمل إجراءات السفر الذكي على تعزيز كفاءة تجربة المسافرين، إذ ستقلل من الوقت المستغرق في إنهاء إجراءات عمليات السفر بنسبة 70%. ويشتمل السفر الذكي في مطار أبوظبي على خطوات استكمال إجراءات السفر ذاتياً متضمنة تسليم الحقائب والتسجيل الإلكتروني والبوابة الإلكترونية والصعود الذاتي للطائرة في ما تم وضع لوحات لافتات في مباني المسافرين توضح تلك الخطوات، لضمان انتفاعهم من الخدمات التي يقدمها المشروع. 25 منصة للتسجيل الآلي تقوم مطارات أبوظبي بتركيب وتشغيل 25 منصة للتسجيل الآلي و58 بوابة إلكترونية مقابل 76 بوابة ذاتية للصعود إلى الطائرة في مرافق القادمون والمغادرون في مباني المسافرين لمطار أبوظبي الدولي وسيتم الانتهاء من تركيبها بحلول شهر يونيو المقبل. وكان الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، دشن أخيراً، نظام السفر الذكي في مطار أبوظبي الدولي الذي يتيح للمسافرين تجربة سفر ذاتية تمكنهم من إنهاء مراحل إجراءاتهم على وجه السرعة، منذ لحظة الوصول وحتى مرحلة الصعود إلى الطائرة. ويتضمن النظام خدمة تسجيل المسافرين أثناء فترة انتظارهم أمام كاونتر استلام بطاقة صعود الطائرة، ومن ثم التوجه مباشرة للبوابة الإلكترونية وإنهاء إجراءات السفر دون الحاجة إلى دخول قاعه الجوازات والانتظار أمام الكاونتر. ويوفر السفر الذكي خدمات إنهاء إجراءات السفر وتحميل الحقائب وبوابات إلكترونية، للتحقق من بيانات جوازات المسافرين، والتعرف إلى ملامح الوجه، وأخرى ذكية للصعود إلى الطائرة وغيرها. وتفصيلاً، قال مفتش عام الوزارة، اللواء أحمد ناصر الريسي، في تصريحات صحافية خلال فعاليات المعرض الدولي للأمن الوطني ودرء المخاطر آيسنار 2016، الذي اختتم فعالياته الأسبوع الماضي، إن المنافذ الإلكترونية تُعد أحد المشروعات الرائدة في الإمارات، وهي تنفرد به، ضمن الدول الأولى على مستوى العالم، مشيراً إلى أن الوزارة تسعى من خلال خطة واضحة، إلى أن يستخدم كل المواطنين والمقيمين على أرض الدولة البوابات الإلكترونية، لإنهاء إجراءات سفرهم. وذكر أن عبور المسافرين عبر هذه المنافذ أو البوابات يستغرق سبع ثوانٍ، وهي مدة زمنية لم يتم الوصول إليها مسبقاً في أي مكان في العالم، مشيراً إلى أن إجمالي عدد المسجلين في نظام البوابات الإلكترونية بلغ حتى الآن مليونين ونصف المليون شخص. ولفت إلى أن المرحلة الأولى من هذا المشروع بدأ تطبيقها في مطارات أبوظبي ودبي والشارقة، ووقعت الوزارة صفقة ضمن معرض (آيسنار 2016)، بهدف توسعة مشروع البوابات الإلكترونية، بما يحقق الهدف الذي تسعى إليه الوزارة بانتقال المواطنين والمقيمين إلى السفر باستخدام السفر الذكي ومنها البوابات الإلكترونية. وكانت القيادة العامة لشرطة أبوظبي، وقعت خلال آيسنار 2016، عدداً من العقود، بينها عقود بقيمة 44 مليوناً و683 ألفاً و694 درهماً، تشمل عقداً حول صيانة أجهزة بصمة العين وتقديم الدعم الفني في المواقع المركزية والرديفة، وعقد إحالة تنفيذ مشروع استحداث نظام جديد يربط جميع الأنظمة العاملة بالمنافذ. وأكد الريسي أن المنافذ الإلكترونية، تتيح للمسافرين المرور وإنهاء إجراءات السفر بالكامل إلكترونياً بعد مرحلة ،check in، حيث يمرون عبر بوابات إلكترونية تستخدم نظام بصمة العين، وهو نظام أمني يدقق على شخص أو عدد من الأشخاص في الوقت نفسه، وكذا على الأشياء التي يحملها معه. وأوضح أن البوابات الإلكترونية، تمثل مشروعاً حيوياً، يعزز كفاءة التدقيق الأمني ويسهل إجراءات السفر، مشيراً إلى أن هناك عشرات الملايين من المسافرين يستخدمون المطارات، ولا توجد هناك طاقة بشرية في العالم، تستطيع أن تتحمل هذا الكم الهائل من المسافرين، من دون استخدام وتسخير التكنولوجيا الحديثة، وهذا ما تم تنفيذه من خلال تفعيل استخدام البوابات الإلكترونية لتسهيل تنقل المسافرين إلى أرض دولة الإمارات.