تستذكر أمهات الشهداء أبناءهن الذين ضحوا بحياتهم في سبيل الوطن وهن مفتقدات لهداياهم في هذه المناسبة، إلا أن رباطة جأشهن تولد لديهن السعادة. متيقنات أن الوطن فوق كل اعتبار وأقل ما يهدى إليه أرواح الأبناء لتجسيد معنى الوفاء لأرضه. صبر الأم العظيم في فقدان نجلها يسطر أروع المعاني التي تتحلى بها ويجسد تضحياتها ودورها في المجتمع وهي تخرج أجيالا وتسهر على تربيتهم وراحتهم وتعليمهم، متناسية نفسها في كثير من الأحيان لأجل أن يسعد فلذة كبدها. والدة الشهيد بدر الرشيدي تقول عن ذلك: «لا شك أن فقدان الابن شيء عظيم إلا أن عزاءنا الوحيد أنه وهب حياته مدافعا عن دينه ووطنه ضد الباغين، وهذا يدعو للفخر والاعتزاز رغم ألم الفراق. وفي هذه المناسبة لا شك أن خيالهم يراودنا وهمساتهم تؤنسنا». والدة الشهيد عبدالإله البراك قالت بدورها: «الوطن فوق كل اعتبار واستشهاد عبدالإله مدافعا عن تراب الوطن المعطاء ضد الفئة الضالة فخر لنا، ونحن على استعداد لتقديم أبنائنا وإخوتنا فداء لهذا الوطن وضد كل من يريد زعزعة مملكة الإنسانية». وأضافت: «هذه المناسبة فرصة لاستذكار فصول حياتهم وأحلامهم ومواقفهم السعيدة معنا، وكلنا استعداد لتقديم المزيد منهم للذود عن الوطن».