يعتبر التدخين أحد الأسباب الرئيسية لسرطان الفم والحلق، فضرره لا يقتصر فقط على تلون الأسنان والتهابات اللثة، بل يتعداه إلى الأورام التي قد تكون وخيمة. وترتفع مخاطر الإصابة بسرطانات الفم إذا كان الشخص المدخن يشرب الخمر أيضا. يؤدي التدخين إلى تقليل تدفق الدم في اللثة والأنسجة الداعمة للسن مما يجعلها أكثر عرضة للالتهاب. كما أنه قد يغير طبيعة البكتيريا الموجودة في اللويحة الجرثومية (البلاك) على الأسنان، ويزيد عدد البكتيريا الأكثر إضرارا بالأسنان. كما أن التهابات اللثة تسير بشكل أسرع وأكثرحدّة لدى الأشخاص المدخنين مقارنة بغيرهم. لأن التدخين يؤدي إلى نقصان تدفق الدم في اللثة، فقد لا تظهر على لثة المدخنالعلامات التحذيرية الأولية المصاحبة لالتهاب اللثة مثل النزف، بل يتطور المرض بسرعة إلى مراحل أكثر صعوبة، بينما يظن المدخنأن أسنانه بخير. يمكن تصنيف آثار التدخين على الفم والأسنان في ثلاث مجموعات هي: الأسنان: تلون الأسنان بأصباغ بنية اللون قد تميل إلى السواد. يشمل التلون أيضا التركيبات السنية مثل الحشوات السنية وأطقم الأسنان. زيادة احتمالية تسوس الأسنان. رفع مخاطر فقدان الأسنان. اللثة: التهاب اللثة (gingivitis). التهاب دعائم السن (periodontitis). تراجع العظم السنخي الذي يدعم جذور الأسنان. نتيجة تراجع مستوى العظم السنخي يتراجع مستوى اللثة، مما يؤدي إلى تكون فراغات بين الأسنان. تلون اللثة عبر ظهور بقع بنية عليها. زيادة معدل تجمع اللويحة الجرثومية (البلاك) والتكلسات على الأسنان. أنسجة الفم واللسان: رائحة الفم الكريهة (بخر الفم). تراجع القدرة على التذوق. تراجع نشاط بعض الأنزيمات الموجودة في اللعاب نتيجة المواد الكيميائية الكائنة في التبغ. زيادة مخاطر ظهور "ليكوبليكيا" (leukoplakia)، وهي آفة بيضاء اللون في الفم يمكن أن تتطور إلى سرطان. زيادة احتمالية الإصابة بسرطانات الفم. تجمع البكتيريا والفطريات ونموها على اللسان، مما يؤدي إلى حالة تسمى اللسان الأسود المشعر(black hairy tongue)،وفيها يظهر اللسان وكأن عليه شعرا أسود اللون، وما هو إلا النمو البكتيري والفطري بين أخاديداللسان. يصبح سقف الحلق أكثر سمكا ويميل لونه إلى البياض. تأخر شفاء أنسجة الفم بعد العلاجات السنية، مثل خلع الأسنان أو علاج اللثة أو جراحة الفم. يؤثر التدخين على جهاز المناعة مما يجعل المدخن أكثر عرضة للإصابة بالعدوى البكتيرية.