زادت ربحية سهم بنك الرياض بشكل ملحوظ عن 12 شهرا مضت بنهاية 30 سبتمبر 2013 إلى 2.50 ريال من 2.31 عام 2012، وبهذا حافظ البنك على مكرر ربحه عند 12 ضعفا وهو مكرر جيد بالنسبة لقطاع البنوك، التي يبلغ متوسط مكرراتها 14 ضعفا. والمتابع لأداء البنك خلال السنوات الثمان الماضية، يلاحظ حرصه على توظيف قاعدته الرأسمالية القوية وخبراته البنكية التي ناهزت 55 عاما في مجال الإقراض، كما لا يخفى على القارئ ما أنجزه ويقوم به البنك من خدمات أخرى مثل التنظيم والمشاركة في العديد من القروض المشتركة لمختلف القطاعات العاملة في صناعات النفط، البتروكيماويات، الطاقة والمياه، إضافة إلى مشاريع الإعمار المتعددة، وكذلك مشاريع البنية الأساسية في المملكة. ولخبرة البنك في الاقتصاد والصناعة المحلية والدولية، ساهم في إمداد عملائه محلياً ودولياً بخدمات مصرفية ومالية مبتكرة ومتكاملة صممت لخدمة مصالحهم في أماكن تواجدهم من خلال مكاتبه المنتشرة في كل من لندن، هيوستن، وسنغافورة. أيضا يقوم بنك الرياض بتوفير كافة خدماته المصرفية والاستثمارية من خلال شبكة فروعه التي تضم أكثر من 248 فرعاً تقليدياً وإسلامياً و79 قسماً للسيدات. يضاف إلى كل ما تقدم، الخدمات المصرفية الإلكترونية عن طريق موقعه الإلكتروني ومن ضمنها «رياض أون لاين» الذي يتيح العديد من الوسائل التقنية الحديثة والمتطورة للإطلاع على بياناتهم ومعلوماتهم المالية وتنفيذ العمليات المصرفية، وتجدر الإشارة إلى أن بنك الرياض هو أول من بدأ تطوير الخدمات الحكومية، مثل سداد الفواتير، ورسوم الجوازات والمخالفات المرورية، وتوج كل ذلك بما يوفره من الخدمات المتعددة، ومنها على سبيل المثال لا الحصر الهاتف المصرفي، خدمات الإنترنت والجوال، إضافة إلى 2435 جهاز صراف آلي متعددة الوظائف، كما يحرص البنك، من خلال فريق مديري علاقات العملاء، على تزويد العملاء من الشركات والمؤسسات بكل ما يلزمهم من خدمات مصرفية. وبناء على إغلاق سهم بنك الرياض في جلسة تداول الثلاثاء الماضي؛ 6 ربيع الأول 1435، الموافق 7 يناير 2014؛ على سعر 30.4 ريال تبلغ القيمة السوقية للبنك 45.60 مليارات ريال موزعة على 1.50 مليار سهم، منها 711.61 مليون حرة. وظل نطاق سعر السهم في خمس جلسات بين 29.10 ريال و30.80، فيما تراوح خلال 12 شهرا بين 22.65 ريال 30.80، ما يشير إلى أن السهم تذبذب خلال 52 أسبوعا بنسبة 30.50 في المئة، وهذا يوحي بأن السهم منخفض إلى متوسط المخاطر، ولكن كمية التداول اليومية البالغ متوسطها 469 ألفا ربما يهمش مبدأ المخاطر عن السهم. وفي مجال الإدارة والمردود الاستثماري، جميع أرقام البنك تضعه في مركز المتميز، فبلغ مردود السهم 8.11 في المئة، والعائد على حقوق المساهمين 11.52 في المئة، ونمت حقوق المساهمين بنسبة 19.74 في المئة عن الأعوام الخمسة الماضية، كما نمى صافي دخل العمليات بنسبة متوسطها 5.54 في المئة، وجميعها ممتازة بالنسبة لأي بنك بحجم الرياض. وفي مجال السعر والقيم؛ يبلغ مكرر ربح بنك الرياض الحالي 12.16 ضعفا وهو جيد جدا مقارنة بمتوسط قطاع البنوك البالغ 14.37؛ ومكرر القيمة الدفترية 1.40 ضعفا وهو ممتاز مقابل متوسط مكررات القيم الدفترية لقطاع البنوك البالغ ضعفان. وبناء على المعطيات الحالية، ودمج كل ذلك مع مؤشرات أداء السهم الأخرى، ومقارنتها مع معدلات العوائد، ونسب النمو، وتعزيز ذلك بقيم السهم، يعتبر سعر سهم بنك الرياض مقبول عند 31 ريالا لما يتسم به أداؤه من الاستقرار والاستدامة. هذا التحليل يهدف في الدرجة الأولى إلى تحديد مدى عدالة سعر السهم وجدوى الاستثمار فيه بناء على المعطيات الحالية، لعل لقارئ أو المستثمر يستأنس أو يستفيد منها، ولا يعني توصية من أي نوع. استخلصت جميع الأرقام والمعايير والمؤشرات والنسب الواردة في هذا التحليل من القوائم المالية للشركة على موقعها ومن موقع «تداول»، وتمت مقارنة النتائج مع مواقع أخرى تتسم بالدقة والحيادية، وفي حال وجود أي اختلافات جوهرية، تم الأخذ بالأرجح منها.