×
محافظة المنطقة الشرقية

الفيصل يؤكد لنظيره المصري تضامن المملكة مع الحرب ضد الإرهاب

صورة الخبر

ـ أينما تولي وجهك تلمح جداراً عالياً يشير إليك ويتهيأ لابتلاعك ويضغط على أعصابك؛ يبني الناس الجدران لغايات مختلفة، ولكن أغباهم هو من يبنيها كي ينفصل عن العالم ويزين العيش داخل صندوق مجوف متوهماً أنه يحافظ على خصوصية ما، أو يقوم بعملية ترشيد إيجابي لانهمار المطر والأفكار.. ـ الجدار في غير مكانه أو ضرورته هو ضرب من العبث والجنون، وربما هو أحد تجليات الإرادة القامعة التي أخذت على عاتقها أن تنشئ الحواجز العالية والسميكة بين الكلمة والصوت، وبين الإنسان وأحلامه المعرضة باستمرار لغباءات السفود. ـ يخربش الناس على الجدران حينما لا يستطيع المهيمنون تحمل سخونة البوح، وكلما كانت جدران المدينة مليئة بالخربشات البريئة؛ كان ذلك مؤشراً على اتساع دائرة القمع وعدم تحمله للأفكار الجديدة.. تفقدوا جدران مدنكم جيداً فهي تعبر عن أحلامكم التي لم تر النور، أو لم يحتملها السيد الرقيب. ـ الصحف هي خربشات نظامية قد لا تعبر عن ربع ما يقوله المحبطون على جدران مدينة؛ لكن بشكل أو بآخر هي محاولات جادة ومحترمة لاستلطاف وتهذيب خربشة جدار مدينة، أو هي البديل المتاح للتنفيس عن كآبات المستقبل الذي يمر بنا ضجراً ولا يريد التوقف كي يتمكن السلحفائيون من اللحاق به!! ـ في هذا العصر جاءت شبكات التواصل لتقتص من كل الجدران العتيقة وتحيلها إلى المتحف؛ ولتنير وعينا الهش بفضيلة الحوار.