أود أن أعترف هنا أن ما أكتبه تحت مسمى الشعر هو مجرد مشاعر تفرض نفسها على الكاتب فيخطها بقلمه، أو ينقرها بـ”الكي بورد Keyboard” ويبعث بها للنشر في زاويته.. يسعد بها البعض، وأولهم كاتبها، ولا يرى فيها آخرون إلا مجرد “رص كلمات”، كما يرص عامل البناء قوالب الطوب.. وهناك طرف ثالث ليس له لا في العير ولا في البعير!! *** وقد استحسن بالفعل بعض المعارف، وأصدقاء الفيس بوك ما أكتبه أحياناً من مشاعر في هيئة أبيات شعر لا يجمع بينها إلا إحساس الكاتب دون أن يُلزم بها غيره وهو ما شجعني على إعادة الكرَّة والكتابة مجدداً، لذا فمن لا يجد فيما أكتبه شعراً ولا مشاعر أو أحاسيس فذنب ذلك هو على المحبين الذين يشجعون الكاتب على اقتراف جريمة الشعر!! *** ومن أحلي التعليقات التي كتبها القراء على محاولاتي الشعرية هي تلك التي كتبها القارئ الذى عرَّف نفسه باسم (طمبق)، على مقالي (شدي الوثاق..!)، الخميس 17/03/2016، قائلاً: «يمشي الحال لكن كله طمبق»..!! وقد فهمت من قوله: «يمشي الحال» بأنه يعني «لا بأس» وهو تقييم أشاركه فيه فهناك مقاطع معينة فقط في مجمل «القصيدة» هي التي يمكن أن يكون فيها بعض الإحساس الشعري، أما غير ذلك فلا شىء. لكني احترت حقاً في فهم «لكن كله طمبق»، وإن كنت شعرت أنه يقصد به ما يُطلق عليه «سمك، لبن، تمر هندي»!! فإذا كان ذلك هو ما قصده، أو شىء في هذا المعنى، فقد أصاب الهدف. * نافذة: [الشعراء العظام هم أولئك الذين يكتشفون دلالات جديدة للمفردات شائعة الاستخدام، وتكثيف العبارة الواحدة ومنحها دلالات واسعة وغير مسبوقة.] أنس زاهد nafezah@yahoo.com