عبر عدد من المواطنين عن معاناتهم من محدودية الأسر في مستشفيات جازان وانتظارهم فترة طويلة حتى يأتي دورهم للكشف عليهم ومنحهم العلاج المناسب، مؤكدين أنهم في معاناة أزلية بسبب قلة الأسرة في أقسام العناية المركزة منذ عدة سنوات، حيث وصلت نسبة المنومين من مصابي الحوادث فيها إلى 85 في المائة. الازدحام المستمر في العناية المركزة بمستشفيات المنطقة يؤثر حتما على تدني مستوى الخدمات الصحية المقدمة للمراجعين، ومع ذلك لم تعمل الشؤون الصحية بالمنطقة على توسعتها لاستيعاب المراجعين إليها دون عناء أو استجداء الموظفين والطاقم الطبي لإدخال مرضاهم، ما يضطرهم للجوء إلى المستشفيات الخاصة والاكتواء بنار أسعارها . وعلمت «عكاظ» من مصادرها أن هناك نقصا كبيرا في عدد الأسرة في مستشفيات المنطقة، وطالب المواطن نايف الحمدي بتوسيع غرف العناية المركزة بمستشفيات المنطقة وافتتاح قسم للعناية المركزة في مستشفى أحد المسارحة، مضيفا أن أقسام الطوارئ في مستشفيات المنطقة فقدت ثقة المرضى وأصبحوا يرفضون التوجه إليها، لعجزها عن تقديم الخدمات الطبية الأساسية لهم ونقص الأسرة والكوادر والأجهزة وطوابير الانتظار فيها، حيث يفترش البعض ممرات المستشفيات في انتظار خلو سرير ليتمكن من العلاج وسط فوضى في التنظيم وعشوائية في تقديم الخدمات العلاجية. عمر حكمي ذهب بوالده إلى مستشفى أبو عريش وكان في حاجة للتنويم، وبحث له عن سرير شاغر لكن دون جدوى، ما أجبره الانتقال به إلى أحد المستوصفات الخاصة. وتعاني أقسام النساء والولادة في مستشفيات المنطقة من الازدحام مقابل تدني الخدمات المقدمة للمرضى، اضافة لقلة الأسرة، ما يجعل المراجعة للبحث عن الواسطة لتأمين سرير شاغر لها لوضع مولودها، اضافة لقلة كفاءة الكوادر الطبية المؤهلة في التخصص وغياب الكادر الطبي النسائي، وهذه معاناة أزلية لنساء المنطقة بعد وعود أطلقتها صحة جازان بإنشاء مستشفى للنساء والولادة والأطفال بالمنطقة منذ عدة سنوات، ليظل المستشفى حلما لمواطني المنطقة، وتساءل محمد علاقي عن صمت الشؤون الصحية بالمنطقة عن المشروع، مشيرا إلى ضرورة التعجيل بإنشائه، مناشدا وزارة الصحة متابعة لبدء تنفيذ هذا المشروع المتعثر. من جهته أوضح لـ «عكاظ» مدير عام الشؤون الصحية بالمنطقة الدكتور مبارك العسيري، أنه تم اكتمال تشغيل مستشفى بيش العام بسعة 100 سرير، مشيرا إلى أنه ستنطلق مع بداية العام الحالي 1435هـ المرحلة الأولى من تشغيل مستشفى الأمير محمد بن ناصر بسعة 200 سرير، افتتاح مستشفى الصحة النفسية بسعة 200 سرير وتشغيل 28 مركزا للرعاية الصحية الأولية مع بداية العام الحالي، لافتا إلى أنه سيتم خلال الأشهر المقبلة تشغيل مركز الكلى بمستشفى جازان العام سعة 16 سريرا ومركز الكلى بمستشفى الخوبة العام بسعة 16 سريرا وإحلال وتطوير البنية التحتية لمستشفى صامطة العام ورفع السعة الاستيعابية لأدراج ثلاجات المتوفين بزيادة 333 درجا، موضحا أنه سيتم خلال الأشهر المقبلة تشغيل مركز الكلى بمستشفى جازان العام بسعة 16 سريرا ومركز الكلى بمستشفى الخوبة العام بسعة 16 سريرا وإحلال وتطوير البنية التحتية لمستشفى صامطة العام.