كشف مصدر قريب من الوفد الحكومي السوري الى جنيف لوكالة فرانس برس السبت ان المحادثات التي بدأت الاثنين سعيا لايجاد تسوية سياسية للنزاع في سوريا لم تحرز اي تقدم. وقال المصدر طالبا عدم الكشف عن اسمه لم يتم تحقيق اي تقدم في الايام الخمسة الاخيرة في المفاوضات غير المباشرة بين الحكومة والمعارضة في جنيف. وانتقد دعوة الموفد الدولي الخاص الى سوريا ستافان دي ميستورا الوفد الحكومي الى تقديم مقترحاته بشأن الانتقال السياسي الاسبوع المقبل، مؤكدا انه لا يحق لدي ميستورا ممارسة الضغط على احد وعليه ان ينقل الافكار بين طرفي المحادثات. واضاف دي ميستورا هو ميسر المحادثات ولا يمكن ان يكون طرفا فيها. وقال دي ميستورا الجمعة في ختام اسبوع من المحادثات، انا احث (الوفد الحكومي) على تقديم ورقة حول الانتقال السياسي وسبق ان تلقيت ورقة جيدة وعميقة حول رؤية وفد الهيئة العليا للمفاوضات لهذه المسألة. وسلم الوفد الحكومي دي ميستورا الاثنين ورقة بعنوان عناصر اساسية للحل السياسي يتحدث ابرز بنودها عن ضرورة الالتزام بتشكيل حكومة موسعة من دون ان تأتي على ذكر الانتقال السياسي، الذي يعتبره دي ميستورا النقطة الاساسية في المفاوضات. وقال بشار الجعفري كبير مفاوضي الوفد الحكومي ومندوب سوريا لدى الامم المتحدة بعد لقاء دي ميستورا ان اقرار المبادئ الواردة في هذه الورقة سيفتح الباب على حوار جدي بين السوريين بقيادة سورية من دون تدخل خارجي او طرح شروط مسبقة. وذكرت صحيفة الوطن السورية القريبة من دمشق في عددها الصادر السبت ان الأسبوع الأول من المحادثات انتهى دون نتائج تذكر لكنها اشارت الى ان الاستمرارية في المحادثات هو النهج المعتمد لدى جميع الأطراف. واضافت لا يزال الشكل يمثل العقبة الأساسية أمام مجرى المحادثات كما ان عدد الوفود المشاركة في المفاوضات مجهولا. وكرر الجعفري في الايام الاخيرة الاشارة الى ان النقاش لا يزال يتركز على الشكل، اي اسماء الوفود المشاركة وعددها قبل الانتقال الى مرحلة الجوهر ونقاش اجندة المفاوضات. في المقابل، يصر وفد الهيئة العليا للمفاوضات على انه لا يمكن للاسد ان يلعب دورا في المرحلة الانتقالية. وقال محمد علوش كبير مفاوضي الوفد المعارض لوكالة فرانس برس ، على هامش اعتصام لناشطين ومواطنين سوريين في جنيف لا نقبل حلولا بالمتوسط الحسابي.. لا حلول وسط لدينا في المرحلة المقبلة من المفاوضات . المصدر: جنيف : وكالة الانباء الفرنسية