تشتبه السلطات التركية في وقوف حزب العمال الكردستانيوتنظيمات مواليةله أو تنظيم الدولة الإسلامية، وراء الهجوم "الانتحاري" الذي استهدف اليوم السبت شارع الاستقلال في إسطنبول وأوقع ستة قتلى و35 جريحا. وقال مراسل الجزيرة عامر لافي إن السلطات التركية تشتبه في أن يكون هجوم اليوم من تنفيذ حزب العمال الكردستاني الذي تعرض خلال الفترة الماضية إلى ضربات في معاقله جنوب شرقي البلاد، وهو ما قد يكون دافعا له لتنفيذ هجمات انتقامية. وأوضح المراسل أن السلطات تشتبه أيضا في تنظيمات يسارية متطرفة أعلنت في وقت سابق من هذا الشهر تحالفها مع العمال الكردستاني، وتوعدت باستهداف كيان الدولة التركية وحزب العدالة والتنميةالحاكم الذي وصفته بالفاشي. وقال إن إنذارات أمنية أشارت لاحتمال حدوث هجمات في المدن التركية الكبرى بمناسبة عيد النيروز الذي يحتفل به الأكراد في 21 مارس/آذار. وأشار المراسل إلى أن الاشتباه في تنظيم الدولة مبني على معلومات تشير إلى دخول "انتحاري" محتمل إلى البلاد منذ يومين. ولم تتبن أية جهة الهجوم الذيوقع قبيلالساعة الحادية عشرةمن صباح اليوم بالتوقيت المحلي بالقرب من مبنى قائممقام منطقة "بي أوغلو"، ويقع المبنى في شارع الاستقلالالذي يعتبر أحد أهم المناطق السياحية في إسطنبول ويضم عددا من المقاهي والمطاعم والمسارح. قوات الأمن التركية في موقع الانفجار بشارع الاستقلال(الأوروبية) وقال مسؤول تركي بارز لرويترز إن منفذ الهجوم "فجر القنبلة قبل الوصول إلى منطقته المستهدفة لأنه كان خائفا من الشرطة"، وأوضح أن المهاجمخطط للتفجير في موقعأكثر ازدحاما. وذكر مراسل الجزيرة أن الحصيلة الرسمية للهجوم تشير إلى مقتل ستة وإصابة 35، وأوضح أن سبعة من الجرحى حالتهم خطرة، وأشار إلى أن من بين المصابين12 سائحا هم ستة من فلسطينيي 48، وإيرلنديين وإماراتي وإيراني وألماني وآيسلندي. وعقد رئيس الوزراءالتركي أحمد داود أوغلو اجتماعا وزاريا طارئا عقب التفجير، وتعهد وزير الخارجية مولود جاويش أوغلوبأن تواصل بلاده حربها على "الإرهاب" بكامل قوتها. وتفجير اليومهو الرابع الذي يضرب تركيا هذا العام، فقد قتل 37 شخصا في أنقرةبتفجير "انتحاري" بسيارة ملغومة هذا الشهر، كما قتل 29 بتفجير مشابه في أنقرة الشهر الماضي. وأعلنت جماعة كردية مسلحة مسؤوليتها عن هذين التفجيرين. وفي يناير/كانون الثاني، قتل مفجر "انتحاري" نحو عشرة أشخاص أغلبهم سائحون ألمانيون في منطقة تاريخية وسط إسطنبول، واتهمت الحكومة تنظيم الدولة بتنفيذ هذا الهجوم.