عقدت الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف، الملتقى السنوي لمراكز تحفيظ القرآن الكريم تحت شعار معاً نرتقي، تحت إشراف الدكتور محمد مطر الكعبي، رئيس الهيئة، وبحضور جميع العاملين في مراكز التحفيظ على مستوى إمارات الدولة. شهد الملتقى تكريم المراكز المتميزة في تفعيل الحملة التثقيفية التي أطلقتها الهيئة في الربع الأول من العام الجاري؛ لدراسة ورقة عمل تشتمل على أسرار التميز الوظيفي، ومن ثم عقد ورشة للعصف الذهني بإشراف إدارة التطوير المؤسسي. وألقى الدكتور محمد مطر الكعبي كلمة أشاد في مستهلها بالدعم المتواصل لمراكز تحفيظ القرآن الكريم من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة ،حفظه الله، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي رعاه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وأصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الإمارات. وقال الكعبي: كما كان القرآن الكريم مصدر هداية وسعادة للبشرية، نريد أن نترجم معاً هذه الهداية والسعادة إلى سلوك وبصمة ورسالة في الفرد والمجتمع، ونربي ناشئتنا على ذلك، وننمي فيهم ثقافة الوسطية والرحمة ،فهم أمانة بين أيدينا، وأنتم أيها الإخوة الإداريون في مراكز تحفيظ القرآن الكريم جزء لا يتجزأ من الهيكل العام للهيئة، وكلنا في سفينة وطن آمن سعيد، ينبغي أن نعزز روح المواطنة، وإبراز هويتنا وولائنا لقيادتنا الرشيدة، ورد الجميل لهذا الوطن العزيز، وذلك بترجمة أمينة لرسالة الهيئة ومنهجيتها في الوسطية والاعتدال والتسامح والتعايش الراقي، نريد لهذه المراكز أن تكون واحة إيمان وسكينة. وتوجه بالشكر للعاملين في هذه المراكز على الجهد المبذول من قبلهم، داعياً إلى مواصلة التطوير والعصف الذكي لاقتراح المبادرات الداعمة لهذا التطوير، ثم ختم كلمته بالدعاء للقائد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، إذ إنه المؤسس الأول لهذه المراكز. وقدمت منى الغساني، مدير إدارة مراكز والمعاهد الدينية في الهيئة، ورقة أشادت فيها باهتمام القيادة الرشيدة ودعمها لمراكز تحفيظ القرآن الكريم، مؤكدة عظم المسؤولية الملقاة على العاملين بالمراكز، من أجل الارتقاء بالمراكز في ميادين العمل، مثمنة ما وصلت إليه مراكز تحفيظ القرآن الكريم، من حيث زيادة عددها وانتشارها في ربوع الإمارات، وتقدم أبنائها، وانسجام إدارتها، وتطور بنيتها.