×
محافظة المنطقة الشرقية

5 شركات عالمية للإمتاع

صورة الخبر

أثار الصديق العزيز الأستاذ أحمد تمساح في صفحته على الفيس بوك سؤالاً يقول فيه: لماذا لا تنتج مصلحة الاستعلامات فيلمًا وثائقيًّا للإخوان، وما ارتكبوه من جرائم بشعة في حق الوطن، وقتل الإخوان للمتظاهرين عند الاتحادية، وحرق الكنائس، والمساجد، وأقسام الشرطة، ومديريات الأمن، وقطع الطرق، وترويع الآمنين، والأعمال الإرهابية التي يقومون بها في سيناء والعريش، وما فعلوه في قسم شرطة كرداسة؛ لعرضه على المجتمع الدولي حتى يتيقن الغرب والعالم بأسره أننا نتعرض لهجمة إرهابية من منظمة إرهابية؟ *** سؤال الصديق أحمد تمساح طرحه كثير من المراقبين الذين رأوا أن هناك تقصيرًا ملحوظًا من أجهزة الإعلام المصرية الرسمية في إيضاح صورة الوقائع على الأرض، وفي تغطية الأحداث التي أعقبت ثورة 30 يونيو 2013، الأمر الذي أتاح فرصة أكبر للإعلام "الإخواني" في إيصال الصورة التي بنت عليها كثير من دول العالم مواقف بعيدة عن تأييد الحكومة المصرية المؤقتة، أدانت فيها الاستخدام المفرط للقوة، وكانت الولايات المتحدة ودول أوروبية عديدة قد أدانت من قبل عزل الرئيس محمد مرسي، إثر احتجاجات شعبية واسعة ضد حكمه، واعتبرته انقلابًا عسكريًّا. *** وإذا كان لقصور الإعلام الرسمي أسبابه التي ربما نبحثها لاحقًا، فإن لنجاح الإخوان في إيصال رسالتهم الإعلامية، وتفوقهم على أجهزة الإعلام الرسمية أسبابًا منها إجادة التعامل مع وسائل الاتصال الحديثة المتنوعة كتويتر وفيس بوك، وفتح خطوط اتصال إعلامي مع أجهزة الإعلام الغربية، وعلى رأسها إتقانهم فن بث الشائعات، وفن اغتيال المعارضين بالشائعات. ويصف الكاتب الدكتور فرج فودة -الذي اغتالته يد الإرهاب- أسلوب عمل التيارات المتأسلمة في كتابه: "الإرهاب" الذي أصدره عام 1987م، حيث يقول: "للإرهاب أنياب ومخالب، تتمثل في إطلاق الشائعات الكاذبة المدروسة، والتي تمثل -إذا استعرنا أسلوب حرب العصابات- ستار الدخان الذي يحمي الإرهابيين، سواء في إقدامهم على الفعل، أو في هروبهم بعده، بأقل قدر من الخسائر، وبأكبر قدر من تجميد وتحييد الاستنكار الشعبي، ولست أدري تحت أي مبرر ديني تبرر الجماعات الإسلامية هذا الأسلوب، ولست أدري أيضًا كيف لم ينتبه أحد إلى أنها أصبحت سمة أساسية للعمليات الإرهابية في السنوات الأخيرة، وكيف لم تصل درجة التنبه إلى دراسة كيفية مواجهة هذه الشائعات، إعلاميًّا وسياسيًّا وأمنيًّا، لأنها في النهاية لا تقل خطرًا عن البندقية في كل الأحيان، وترتبط بها ارتباطًا وثيقًا في أغلب الأحيان". *** وأخيرًا إذا كان لبعض دول العالم مواقف أقامتها على معطيات يمكن أن يغيرها تصحيح الوقائع وعرض الجانب الآخر من الصورة، فإن مواقف دول أخرى كانت أكثر تطرفًا، إذ طالبت بتدخل دولي من خلال مجلس الأمن في الأمم المتحدة، في الوقت الذي لم تتورع تلك الدول عن استخدام العنف في فض المظاهرات والاعتصامات التي شهدتها شوارعها في تكتم على تفاصيلها وملاحقة الإعلاميين الذين قاموا بتغطيتها، وهذا الوضع مغاير لعملية فض الاعتصام التي اتبعتها الحكومة المصرية، والتي تُعدُّ غير مسبوقة من حيث سماحها لوسائل الإعلام العربية والغربية بتغطيتها، فضلاً عن الاستماع لرؤى المنظمات الحقوقية بشأن عمليات الفض المتبعة في الديمقراطيات المستقرة. * نافذة صغيرة: (إن الشعب المصري يدفع فاتورتين، هما التقصير الإعلامي والدبلوماسي الذي لم يصور جرائم المعتدين تصويرًا حقيقيًّا، ولم يجسده تجسيدًا طبيعيًّا للرأي العام العالمي والداخلي، وحتى الآن الكثير من المصريين لم يروا الجرائم التي يرتكبها الإخوان، ومنها حرق الأقسام، والكنائس، وغيرها، كما أن الدبلوماسية المصرية لا تجيد توصيل إرادتنا ورؤيتنا للعالم الخارجي..) سامح عاشور - نقيب المحامين، والقيادي بجبهة الإنقاذ الوطني. nafezah@yahoo.com nafezah@yahoo.com للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (6) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain