×
محافظة المنطقة الشرقية

الشتاء في منغوليا.. مهرجان للإبل

صورة الخبر

تعثرت مساعي الوسيط الأفريقي ثابو مبيكي، في إقناع قادة الحكم في الخرطوم بعقد مرحلة جديدة من الحوار الوطني لاستيعاب قوى المعارضة السياسية والمسلّحة، واقترح عقد لقاء «مكاشفة» داخل السودان يضم الفرقاء، بينما تجدّد توتر العلاقات بين دولتي السودان وجنوب السودان عقب تبادل الاتهامات بإيواء متمرّدين بينهما. وناقش الوسيط الأفريقي مع الرئيس عمر البشير وممثلين عن تحالف قوى المستقبل للتغيير المعارض، خيارات استكمال طاولة الحوار الوطني التي أنهت مهامها في شباط (فبراير) الماضي. وقال رئيس حركة «الإصلاح الآن» المعارضة غازي صلاح الدين، عقب الاجتماع، أن مبيكي اقترح عقد لقاء تشاوري غير رسمي من دون أجندة مسبقة بين جميع الأطراف السودانية لبحث عملية السلام في البلاد، أسماه لقاء «مكاشفة»، على أن يكون داخل السودان، من دون تحديد موعد. وأضاف: «أبلغنا الوسيط الأفريقي بعدم ممانعتنا المشاركة إذا كان الطرف الآخر جاداً»، في إشارة الى الحكومة. وأشار صلاح الدين إلى أن الحوار الحالي ليس شاملاً ولن يضع حداً للحرب، لافتاً إلى أن أحزاب المعارضة أبلغت الوسيط الأفريقي تمسّكها بالمشاركة في حوار وطني لا يستثني أحداً. وحذّر من إقصاء أي طرف سياسي عن المشاركة في الحوار الاستراتيجي، الذي دعت إليه الوساطة الأفريقية في 18 آذار (مارس) الجاري في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا. وقال وزير الإعلام السوداني أحمد بلال وممثل الأحزاب المشاركة في الحوار، إن الحكومة لا تمانع عقد لقاء مع الحركات المسلحة في الخارج، مشيراً إلى الرغبة الأكيدة في إلحاق الممانعين لعملية الحوار، بخاصة الحركات المسلحة في دارفور، ومتمردي «الحركة الشعبية – الشمال». في المقابل، أعلن رئيس تحالف قوى المعارضة، فاروق أبو عيسى، أنه لم يلتقِ مبيكي في زيارته الحالية للخرطوم. وقال إن الوسيط الأفريقي لم يدعهم إلى مقابلته. على صعيد آخر، رهن حاكم ولاية النيل الأبيض الحدودية مع دولة جنوب السودان، عبدالحميد كاشا، فتح الحدود بين البلدين، بسحب قوات جنوب السودان إلى داخل أراضيها وفقاً لأوامر رئيــس دولة الجنوب سلفاكير ميارديت. واتهم جوبا بعدم الالتزام بسحب قواتها من داخل أراضي السودان. وأضاف كاشا لدى لقائه ممثلين عن مكتب المبعوث الأميركي الخاص إلى السودان وجنوب السودان دونالد بوث، أن «الحكومة السودانية تحترم قراراتها، وإذا سحبت دولة الجنوب قواتها الى داخل أراضيها سنستأنف فوراً حركة التواصل بين رعايا البلدين والحركة التجارية». في المقابل، قال وزير الإعلام في حكومة جنوب السودان، مايكل مكوي، إن اتهام الخرطوم لبلاده بدعم المتمردين ضدها غير صحيح، وإنما هو مخطط من السودان لتغطية دعمه المتمردين الجنوبيين». وصرح بأنه «ليس هناك مجال للشك في أن السودان يريد تغطية دعمه وإيوائه قائد التمرد رياك مشار، من خلال فتح مكتب له على أراضيه». وأبدى مكوي استغرابه من تحوّل موقف الحكومة السودانية تجاه دولة الجنوب، وقال: «أستغرب هذا التحول المفاجئ، بخاصة أن العلاقات شهدت خلال الفترة الأخيرة تطوراً ملحوظاً. وانتقد تصريحات الرئيس عمر البشير أخيراً بأن دولة الجنوب دولة فاشلة.