حكمت محكمة في مدينة رحوفوت جنوب اسرائيل بالسجن الفعلي لمدة عامين على يهودي متطرف بتهمة تأليف دليل ارشادي لارتكاب اعمال عنف ضد الفلسطينيين، قالت المحكمة إن له علاقة بحوادث حرق مميتة، بحسب مصادر قضائية. وقال ممثلو الإدعاء إن الدليل الرقمي بعنوان "مملكة الشر" يتضمن تعليمات لارشاد أعضاء اليمين لإضرام النار في منازل وسيارات، واستخدام الزجاجات الحارقة، وكيفية حرق المساجد والكنائس والاديرة. واعتبر الادعاء في الحكم الذي اطلع مراسل وكالة "فرانس برس" على نسخة منه اليوم (الجمعة( أان "مجمل الوثيقة تهدف للتحريض والنشاط الإجرامي وتوجيهات واضحة لارتكاب العنف ضد الممتلكات والأشخاص في المجتمع العربي". ومؤلف الدليل هو اليهودي المتطرف موشيه اورباخ، واعتقل في 19 تموز (يوليو) الماضي، وادين بالتحريض وامتلاك مواد تحرض على العنف والعنصرية. وادين بجميع التهم الموجهة إليه في شباط (فبراير) الماضي. وربطت النيابة وثيقة "مملكة الشر" بالحريق المتعمد في تموز الماضي على منزل عائلة دوابشه في قرية دوما في الضفة الغربية المحتلة، وأدى الى قتل الرضيع علي دوابشه ووالديه. وتتهم السلطات الاسرائيلية اسرائيليين اثنين بحرق منزل عائلة دوابشه. وجاء في الحكم "إن القتل في دوما، نفذ بطريقة مماثلة لتلك التي وصفها اورباخ في وثيقته، من دون اتهامه بالمشاركة المباشرة في القتل". ودفعت عملية الحرق والقتل في دوما الشرطة الاسرائيلية الى شن حملة ضد متطرفين يهود آخرين يشتبه بضلوع بعضهم في سلسلة من جرائم الكراهية التي استهدفت فلسطينيين مسيحيين ومسلمين وعرب اسرائيل، وحتى جنود إسرائيليين. ويدعو دليل اورباخ إلى انشاء مجموعات متطرفة مغلقة بإحكام بحيث يصعب على اجهزة الامن الاسرائيلية اختراقها. واعتبرت المحكمة "أن وثيقة اورباخ تدعو الى التامر من خلال إنشاء خلايا إرهابية صغيرة معزولة عن بعضها البعض". واكدت ان "هذه دعوة مفتوحة للتمرد على الحكومة" . وعثرت الشرطة على الوثيقة خلال التحقيقات حول إضرام النيران في كنيسة "الخبز والسمك" على شاطئ بحيرة طبريا في تموز الماضي. وأصدرت المحكمة الحكم أمس الخميس، ومنحت حق الاستئناف على الحكم مدة 45 يوما.