يجد زائر المبزرة الخضراء في مدينة العين نفسه في دائرة متعة لا حدود لقطرها، بالنظر إلى كونها منطقة جذب سياحي وترفيهي، يقصدها المواطنون والمقيمون والسياح من شتى بقاع العالم، إضافة إلى القاطنين في الدول الخليجية المجاورة. بتنوع خدماتها ومرافقها وطبيعتها الساحرة؛ توفر مبزرة الخضراء لقاصديها خيارات كثيرة للاستمتاع والتقاط أجمل الصور التذكارية للجبال المحيطة بها والمسطحات الخضراء الممتدة فيها وأشجار النخيل والزينة وأحواض الأزهار. الأهم والذي لا يمكن إغفاله مطلقاً؛ منابع المياه الكبريتية الحارة في مبزرة العين، والتي أصبحت ملاذاً للباحثين عن الاسترخاء والدفء من خلال غمس الأقدام في المياه الساخنة المتفجرة من منطقة مياه كبريتية تم تطويرها لتصبح منطقة سياحية مهمة، عبر تحويل مياهها إلى قنوات سطحية. تلك المياه الكبريتية بحرارتها المرتفعة، يقصدها كثير من الزوار للعلاج، إذ إنه وكما هو معروف عنها، تسهم في الشفاء من أمرض المفاصل والروماتيزم، بشرط المكوث فيها لفترة طويلة نسبياً، نظراً لاحتوائها على نسبة عالية من المعادن، ولما توفره من عناصر مفيدة لجسم الإنسان. كما تساعد على الاستشفاء أيضاً من أمراض جلدية. هذا في حد ذاته، يغري زوارها لقضاء وقت أطول وأجمل، وبعضهم لا يتوانى عن المبيت في الفنادق والشاليهات المحيطة بمنطقة المبزرة الخضراء؛ التي تشبه المنتجعات، نظراً لقربها من مياه النبع الحارة وتوفيرها لأجواء بيئية صحيّة. ولمن لا يعاني من أمراض تجبره على الاستعانة بالمياه الساخنة، يجد في المبزرة الخضراء سحراً يجذبه لتكرار زيارته مرات عدة في أوقات متقاربة.