×
محافظة المنطقة الشرقية

«الصندوق العقاري» يكشف حقيقة تخفيض الأقسام الشهرية

صورة الخبر

تمكنت طالبتان مواطنتان من ابتكار جهاز يولد الطاقة الكهربائية، باستخدام مياه الصرف الصحي، بطرق آمنة صديقة للبيئة، وتتيح الاستفادة من مياه الصرف الصحي العادمة، التي تكلف تحليتها مبالغ طائلة وانبعاثات تضر بالبيئة، كما يمكن استخدامه لتوليد الكهرباء للمنازل بدلاً من المولدات الكهربائية. وتدور فكرة المشروع حول استخدام خلية الوقود مع تكنولوجيا النانو لتنقية مياه الصرف الصحي، وتوليد الكهرباء، حيث تحتوي مياه الصرف الصحي على عدد كبير من المعادن، يتم العمل على تحريكها من خلال واصل مشترك، ومن ثم تنتج الكهرباء من حركة الإلكترونات. وفي التفاصيل، عكفت الطالبتان مريم فؤاد بوخاش، وآمنة محمد الهاشمي، اللتان تدرسان في الصف الثاني عشر في مدرسة الاتحاد الخاصة فرع جميرا، وبإشراف معلمة الكيمياء عبير محمد خير شراب، على ابتكار طريقة متجددة وصديقة للبيئة، لتوليد الكهرباء للاستخدام في الحياة اليومية، بالاعتماد على ما درستاه في المواد العلمية، لاسيما في ظل توجه الدولة إلى الاعتماد على الطاقة المستدامة، غير الملوثة للبيئة. وقالت الطالبتان إن الاعتماد على تكنولوجيا النانو يشهد توسعاً كبيراً خلال السنوات الأخيرة، وتلجأ إليها كثير من الشركات، لتطورها، وقلة نفقتها، لتصميم وسيلة غير مكلفة لتنقية مياه الصرف الصحي وتوليد الكهرباء. ويعمل الجهاز على توفير الطاقة الكهربائية بنفقات متدنية، توفر على أفراد المجتمع الكثير مما يدفعونه في فواتير الكهرباء، إضافة إلى توفير كميات كبيرة من المياه المعالج التي يمكن الاستفادة منها في أغراض الري، والاستخدامات اليومية الأخرى. ويمكن استخدامه لتوليد الكهرباء للمنازل، من خلال توصيل الجهاز بمواسير الصرف الصحي، ليقوم بدوره بعملية المعالجة وتوليد الطاقة الكهربائية، الأمر الذي يمهد للاستغناء عن المولدات الكهربائية، مستقبلاً في حال التوسع في استخدام هذا الجهاز. ولفتت الطالبتان إلى أن الآلية المستخدمة في تحلية مياه الصرف الصحي عالمياً، ينتج عنها الكثير من الملوثات للبيئة، إلا أن جهازهما يعالج هذه المشكلة، ويوفر مياهاً معالجة من دون أية انبعاثات ضارة. وأكدت الطالبتان أن الغرض الرئيسي من هذا المشروع هو إيجاد وسيلة بديلة رخيصة لتنقية مياه الصرف الصحي وتوليد الكهرباء منها، ومساعدة الكثير من الناس على توفير الكهرباء والمياه بأقل التكاليف. وأفادت معلمة مادة الكيمياء، والمشرفة على مشروع الطالبتين عبير محمد خير شراب، بأنه تم تطبيق مبدأ التعلم بالاستكشاف والتجربة والاختبار، والبحث والاستقصاء العلمي في تصنيع الجهاز. وذكرت أن تكلفة تصنيع الجهاز نحو 2000 درهم، وهو قادر على توليد كهرباء تخدم فيلا كاملة، وتغنيها عن المولدات الكهربائية تماماً، مشيرة إلى أن الكهرباء الناتجة تأتي من خلال تفاعلات كيميائية فقط، من دون الحاجة لمصادر أخرى من الطاقة. وتابعت: فاز المشروع بالمركز الأول عن فئة الكيمياء والهندسة الكيميائية، في معرض بالعلوم نفكر، كما مثل الدول في معرض ISEF العالمي الذي أقيم في أمريكا.