رحب محافظو محافظات المنطقة الشرقية، بانعقاد الدورة الثالثة لمعرض وفعاليات تاريخ الملك فهد بن عبدالعزيز، رحمه الله، في الفترة من 13 إلى 22 جمادى الآخرة في جامعة الملك فهد للبترول والمعادن، برعاية أمير المنطقة الشرقية "سعود بن نايف بن عبدالعزيز"، مشيرين إلى أن المعرض نافذة للتاريخ يطل منها الجيل الجديد على المستقبل. ونوه محافظو المنطقة بمناسبة استضافة المعرض في نسخته الثالثة، بما تحمله أجندة المعرض من ندوات ومحاضرات وورش عمل تهدف إلى ترسيخ مفهوم الشخصية القيادية لدى شريحة الشباب الذين يمثلون الشريحة الكبرى في المملكة والمحددة من 15- 35 عاماً، إضافة إلى اعتماده على تعزيز روح التطوع لدى الشباب من خلال مشاركتهم في تنظيم فعاليات وأنشطة المعرض. وأكدوا أن تركيز المعرض على تأهيل شريحة الشباب والشابات في مجال القيادة وتشجيعه للعمل التطوعي؛ ينطلق من إيمان القائمين على المعرض بأن الشباب هم السواعد التي ستسهم في حركة التنمية والبناء التي تشهدها المملكة مستقبلاً، مطالبين بتعميم تجربة المعرض، ونشرها عبر الوسائل المعرفية في المدارس والجامعات والكليات حتى تتسع رقعة أهدافه ورسالته. وأشار محافظ الخبر "سليمان بن عبدالرحمن الثنيان"؛ إلى أن وجود مثل هذه المعارض تعود بذاكرة الجيل السابق للحقبة الزمنية التي عاشها أيام عهد الملك فهد بن عبدالعزيز، وما شهدها من إنجازات، كما أنها تنقش في ذاكرة الجيل الحالي جهود مؤسس هذا الكيان العظيم، ومن بعده أبناؤه البررة، وتبرز كذلك جهود الملك فهد في مسيرة التنمية التي شهدتها البلاد، وحرصه– يرحمه الله- على تنمية الشباب علمياً ومعرفياً، وإعدادهم لقيادة المملكة نحو المستقبل، عبر طرح تقديم الفرص لهم وافتتاح المعاهد والجامعات والمراكز العلمية في المنطقة خاصة، وفي المملكة عامة. وأضاف: "الملك فهد- رحمه الله- تحقق على يديه الكثير من المنجزات، ووضع حجر الأساس لمشروعات عملاقة في المنطقة، وتحديداً في محافظة الخبر، ولعل من أبرزها "جسر الملك فهد" الذي يعد المنفذ البري الوحيد لمملكة البحرين، وغيرها من المشاريع الحيوية التي كان يقف عليها- يرحمه الله- حتى اكتمل بناؤها وأصبحت معالم للمنطقة وخير شاهد على عصره الذهبي حتى يومنا الحاضر". وأكد محافظ حفر الباطن "عبدالمحسن العطيشان"، أهمية معرض "الفهد.. روح القيادة"، الذي تستضيفه المنطقة الشرقية في محطته الثالثة، في إبراز شخصية القائد الذي يتسم بكرم الأخلاق وبُعد النظر والصبر وسعة الصدر وعفو القادر، والسماحة والحياء، وسخاء العطاء وسجية الكرم. وقال "العطيشان": "المنطقة الشرقية التي تتشرف باستضافة المعرض قد شهدت نقلة نوعية في عهد الملك فهد- رحمه الله- على مستوى المشاريع التنموية والأعمال الجليلة التي استفاد منها المواطن في حياته ورقي شأن معيشته". وأضاف: "كان الملك فهد- رحمه الله- إلى جانب هذه العطاءات؛ ودوداً في تعامله، يقظاً في كل تصرفاته، دقيقاً في كل أعماله، سديد الرأي في أحكامه وقراراته، عفيفاً عن عيوب الناس، يحب الخير ويسعى إليه، ولا يضمر شراً أو حقداً لأحد، يعيش في هموم الأمتين العربية والإسلامية، ويحرص على حسن الجوار وحل المشكلات بالتفاوض والكلمة الطيبة وحسن الحوار، وكانت له وقفات مشرفة في كل القضايا المصيرية". وأوضح محافظ القطيف "خالد بن عبدالعزيز الصفيان"؛ أنه لا يمكن اختصار الإنجازات التي تحققت خلال فترة حكم خادم الحرمين الشريفين "الملك فهد بن عبد العزيز"- رحمه الله- فالنهضة الشاملة التي شهدتها المملكة لم تكن لترى النور بدون الرؤية الثاقبة والمستقبلية التي تحلَّى بها الملك فهد بن عبد العزيز، فالملك- رحمه الله- حرص منذ اليوم الأول لاستلام مقاليد الحكم على وضع رفاهية المواطن نصب عينيه، بالإضافة إلى تسخير الموارد الطبيعية للمملكة لتحقيق التنمية الشاملة التي لم تقتصر على منطقة دون أخرى ومدينة بخلاف الأخرى؛ منها المنطقة الشرقية بشكل عام، ومحافظة القطيف بشكل خاص التي شهدت إبان حكم الملك فهد بن عبد العزيز نهضةً كبيرة، سواء على الصعيد التعليمي عبر افتتاح أعداد كبيرة من المدارس بمختلف المراحل الدراسية، وكذلك تخصيص موارد مالية كبيرة للنهوض بالمستوى البلدي، فضلاً عن التطور الكبير الذي سجله القطاع الصحي والصناعي خلال تلك الفترة. وبين "الصفيان" أن اختيار المنطقة الشرقية لتكون محطة لمعرض وفعاليات تاريخ الملك فهد بن عبدالعزيز معرض "الفهد.. روح القيادة"؛ يأتي نظراً لما تمثله المنطقة من شواهد على الإنجاز في عهد الملك فهد بن عبدالعزيز، فما قام به الملك فهد- رحمه الله- من مشاريع تنموية في المنطقة الشرقية، يأتي انطلاقاً من إيمانه العميق كقائد وصانع للتنمية، يستوجب علينا ذكره والإشادة به من خلال الاحتفاء بهذه الإنجازات. وشدد على أن المعرض سيفتح نافذة على الماضي يطل من خلالها الجيلُ الجديد من شباب المملكة على صور أحداث لم يعيشوها، تتمحور حول شخصية قائد تدرج في مناصب المسؤولية وزيراً ثم ملكاً، وكان شريكاً في صنع التاريخ السعودي والعربي والدولي الحديث. ورحَّب محافظ النعيرية "إبراهيم آل خريف" بمعرض "الفهد.. روح القيادة" في محطته الثالثة بالمنطقة الشرقية، في جامعة الملك فهد للبترول والمعادن. ونوه إلى أن المعرض يحمل مجموعة أجندات؛ من ندوات ومحاضرات وورش عمل، وتهدف إلى ترسيخ مفهوم الشخصية القيادية لدى شريحة الشباب، الذين يمثلون الشريحة الكبرى في المملكة العربية السعودية، إضافة إلى اعتماده على تعزيز روح التطوع لدى الشباب، من خلال مشاركتهم في تنظيم فعاليات وأنشطة المعرض. وأكد أن المعرض يركز على تأهيل شريحة الشباب في مجال القيادة، وتشجيعه العمل التطوعي، وينطلقان من إيمان القائمين على المعرض بأن الشباب هم السواعد التي ستسهم في حركة التنمية والبناء التي ستشهدها السعودية مستقبلاً. وقال محافظ محافظة الجبيل المكلف "عبدالله بن ناصر العسكر": إن المنطقة الشرقية شهدت خلال سنوات حكم الملك فهد بن عبدالعزيز- طيب الله ثراه- قفزة نوعية في شتى مجالات التنمية الشاملة، كان من أبرزها مواصلة بناء الحركة الصناعية العملاقة في مدينة الجبيل التي تعد إحدى ركائز الاقتصاد الوطني، والملك فهد- رحمه الله- واصل حركة التنمية التي انطلقت منذ عهد الملك المؤسس طيب الله ثراه. واختتم: "نعم، إنها رؤية حكيمة واستشراف صحيح للمستقبل من قبل المغفور له الملك فهد- رحمه الله- ساهمت في رسم التوجه الأمثل لبلادنا؛ حيث قاد سفينة النجاح نحو بر الأمان لهذا الوطن الغالي، فما نشاهده الآن من نجاحات عظيمة والنهضة الشاملة والتطور الصناعي والتقني؛ كان بفضل الله أولاً، ثم بالجهود التي بذلها الملك فهد- رحمه الله- خلال تأسيس مدينة الجبيل الصناعية بدعم الملك خالد بن عبدالعزيز- رحمه الله- والتي أصبحت الشريان النابض في قلب الوطن.