تجاوزت أسعار النفط العالمية 42 دولارا للبرميل اليوم الجمعة مسجلة أعلى مستوياتها هذا العام، ومحققة رابع ارتفاع أسبوعي على التوالي، مع التعويل على اتفاق مرتقب لتثبيت مستويات الإنتاج في الدول النفطية الكبرى وزيادة الطلب الموسمي وانخفاض الدولار. وخلال تعاملات اليوم تجاوزت العقود الآجلة لـ مزيج برنت العالمي 42.30 دولارا للبرميل، وهو أعلى سعر لها منذ بداية العام الجاري، في حين تخطى سعر الخام الأميركي 40.90 دولارا. وقد قال وزير الطاقة القطري محمد بن صالح السادة، أول أمس الأربعاء، إن منتجي النفط من داخل وخارج منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) سيجتمعون في الدوحة يوم 17 أبريل/نيسان لمناقشة خطط تثبيت مستويات الإنتاج. وأضاف السادةأن هذه المبادرة حظيت بدعم 15 دولة نفطية تشكل مجتمعة نحو 73% من الإنتاج العالمي للنفط. وكانت أسعار النفط قد سجلت في ديسمبر/كانون الأول الماضي أدنى مستوياتها في 12 عاما عند نحو 27 دولارا للبرميل، لكنها ارتفعت منذ ذلك الحين بأكثر من 50% بعد أن تم طرح فكرة تثبيت مستويات الإنتاج لتقليل التخمة التي تشهدها الأسواق. وكان وزراء نفط السعودية وروسيا وقطر وفنزويلا اتفقوا بالدوحةيوم الـ16 من فبراير/شباط الماضي -بشكل مبدئي- على تثبيت معدلات الإنتاج عند مستويات يناير/كانون الثاني الماضي، إذا انضم إليهم باقي المنتجين. وقال محلل بأسواق النفط لدى شركة بتروماتركس في سويسرا "الفائض الكبير بالمعروض من النفط الذي ساعد في الماضي على انهيار الأسعار يبدو أخيرا باتجاه الاستقرار". وأضاف أوليفيه جاكوب أن السوق تتجاوز مرحلة انخفاض الطلب، وتبدأ دخول مرحلة زيادة الطلب بفصل الصيف.