×
محافظة المدينة المنورة

الجامعة الإسلامية تشارك في معرض وفعاليات أسبوع المرور

صورة الخبر

أكد المفتي العام في السعودية رئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ أن «خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حريصٌ على حفظ مصالح الأمة وحماية مجتمعات المسلمين من كل سوء، وكان له الدور المشرّف والعظيم في عاصفة الحزم وإعادة الأمل، ومن ثم تمرين رعد الشمال التي أظهر فيها جميعاً قوته وثباته وصبره وجلده في حماية وطنه وأوطان المسلمين، وتعامله مع السياسة باختلاف أوضاعها»، مضيفاً أنه «من الرجال الذين يعوّل عليهم بعد الله أن يجعل الله على يديه نصر الإسلام وأهله». وأشاد في برنامجه الأسبوعي «ينابيع الفتوى» عبر إذاعة «نداء الإسلام» من مكة المكرمة بتمرين رعد الشمال، قائلاً، على ما أفادت وكالة الأنباء السعودية: «لا شك أن هذا التجمع نواة طيبة، ومؤشر وبشرى خير إن شاء الله، لأن الأمة الإسلامية مستهدفة كلها في الدين والأخلاق والأمن والرزق، يراد إذلالها وإهانتها وإبعادها عن مسرح الحياة، وأن تكون خاضعة لغيرها». ولفت إلى أن «هذا ما يتمناه الأعداء، لكن اجتماع الكلمة ووحدة الصف سيقطع سبيله، فهذا التجمع الذي تم في رعد الشمال لعله إن شاء الله ذكرى وعظة للأمة بأنه لا بد لها أن تفيق من غفلتها وسباتها، وأن تعود إلى رشدها وتعلم أنه لا عز لها ولا قيمة لها إلا بالتمسك بكتاب ربها وسنة نبيها صلى الله عليه وسلم والاجتماع على ذلك، فهذا التمرين أيقظ في الأمة الأمل بأنها لن تضعف ولن تهن، بل هي على عزها وقوتها (ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين). وأكد أن «لا بد من الالتحام والتعاون على البر والتقوى، قال الله جلّ وعلا (يا أيها الذين آمنوا إذا لقيتم فئة فاثبتوا واذكروا الله كثيراً لعلكم تفلحون وأطيعوا الله ورسوله ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم واصبروا إن الله مع الصابرين)، ونبينا محمد صلى الله عليه وسلم يقول (مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالحمى والسهر) ويقول (المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضاً)». وأضاف أن «هذا التجمع لأول مرة في نحو 20 دولة إسلامية نرجو إن شاء الله أن يكون في اللقاء الآخر أكثر من ذلك، لأنه يعطي صورة جيدة أن الأمة إذا اعتمدت على نفسها وعادت إلى رشدها فإن النصر حليفها إن شاء الله، فعلى أمة الإسلام تقوى الله والتمسك بهذا الدين والسعي لإظهار القوة والإعداد كما أمر الله (وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم)، فرعد الشمال لها أثرها الفعّال وصوتها المدوي، وأيقظت الأمة ورفعت رؤوس الأمة ونرجو فيها الخير».