قالت الشرطة في كوسوفو إن ملثمين ألقوا قنبلة حارقة على مكتب رئيسة كوسوفو يوم السبت ولكنهم أخفقوا في إضرام النار في المبنى. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم الذي وقع في الساعة الرابعة من صباح السبت في قلب العاصمة بريشتينا والذي أدانته الحكومة بوصفه"خطرا على النظام الدستوري واستقرار البلاد." وتواجه كوسوفو أزمة سياسية مع تنديد المعارضة باتفاق توسط فيه الاتحاد الأوروبي مع صربيا لمنح مزيد من الحقوق للصرب المحليين. وهذه القضية مثيرة للمشاعر بشكل كبير وذلك بعد مرور ثماني سنوات على إعلان كوسوفو الاستقلال عن بلجراد وبعد أقل من 20 عاما من حرب شارك فيها حلف شمال الأطلسي. وقالت الشرطة في بيان إن "ملثمين ألقوا قنبلة بنزين على مكتب الرئيسة . "حطموا زجاج النافذة بحجارة ولكنهم أخفقوا في إلقاء قنبلة البنزين بالداخل وارتطمت الزجاجة بالجدار." وكان المكتب خاليا في ذلك الوقت ولم يُصب أحد. وتعمل الشرطة على ضبط سيارة بيضاء يُشتبه بأن الجناة استخدموها. وهذا المكتب تستخدمه الرئيسة المنتهية ولايتها عاطفة يحيى أغا وسيشغله الرئيس المنتخب حديثا هاشم تقي الشهر المقبل. وكان نواب المعارضة الغاضبون من الاتفاق مع صربيا قد أطلقوا الغاز المسيل للدموع في برلمان كوسوفو كما ألقى محتجون خارجه قنابل بنزين في محاولة غير ناجحة لعرقلة انتخاب تقي الشهر الماضي. وتحقق الشرطة في هجمات مماثلة وقعت في الأسابيع الأخيرة أُحرقت خلالها سيارات خاصة لوزراء. وتطالب المعارضة باستقالة الحكومة وإجراء انتخابات مبكرة وقد نفت أنها هي التي دبرت تلك الهجمات . ودعت المعارضة إلى احتجاجات جديدة في 26 مارس آذار. وأعلنت كوسوفو الاستقلال في 2008 بعد عشر سنوات تقريبا من غارات حلف شمال الأطلسي الجوية التي أدت إلى طرد قوات الأمن الصربية المتهمة بقتل وطرد المدنيين المنحدرين من أصل ألباني. وأطلقت أحزاب المعارضة الغاز المسيل للدموع مرارا في البرلمان احتجاجا على الاتفاق مع صربيا كما ألقى أنصارها قنابل بنزين على مبان للحكومة والبرلمان من بينها المقر الخاص لرئيس الوزراء عيسى مصطفى. وفي يناير كانون الثاني أضرموا النار في مبنى حكومي.