لايمكن لأحد من متتبعي سوق الانتقالات الصيفية السعودية والتي شهدت طوال الشهرين الماضيين ولازالت حراكاً وسباقاً محموماً للظفر بأفضل اللاعبين، لايمكن لأحد أن يغفل ماتقدمه إدارة الشعلة بقيادة فهد الطفيل من عمل كبير يتمثل بضم عدد كبير من اللاعبين الذين قدموا عطاءات كبيرة في الاعوام الأخيرة مع أنديتهم، إذ سعت إدارة الشعلة ومازالت لاستقطاب نجوم يدعمون الفريق في مشواره القادم والذي سيشهد مشاركة الفريق في بطولة الخليج للأندية في أول مناسبة خارجية يظهر فيها "فخر الخرج" كما يطلق عليه محبوه. فالفريق الطامح لتسجيل اسمه ضمن فرق النخبة في الدوري السعودي والساعي للمنافسة على بطولة أندية الخليج استقطب حتى الآن عددا من الأسماء التي ظهرت بصورة جيدة جداً في الموسم الماضي، فضلاً عن امتلاكها الخبرة الكافية لخوض غمار المنافسات، إذ دعم الفريق صفوفه بمدافع الشباب ماجد المرحوم وثلاثي الرائد وليد الجيزاني وأحمد الخير وأحمد الكعبي ومهاجم التعاون أحمد مفلح ومهاجم الاتفاق فهد المبارك، فضلاً عن الإبقاء على الثلاثي الأجنبي المكون من المالي لاسانا فاني ومامادو سي بالإضافة للهداف البارع المغربي حسن الطير، ويضاف هذا لنجاح الإدارة في الإبقاء على التونسي أحمد العجلاني الذي تمكن من انتشال الفريق من حالة اللاتوازن التي كان عليها منتصف الموسم الماضي، عدا عن الاستعداد المبكر والمكثف الذي انطلق في منتصف يونيو الماضي وإقامة معسكر خارجي في تركيا قبل بداية استعدادات معظم فرق الدوري. وإن كانت الإدارة الشعلاوية قد نجحت الموسم الماضي وبامتياز بتسيير أمور الفريق وإرسائه في بر الأمان وقيادته للتأهل للبطولة الخليجية وتمثيل المملكة، فإنها واصلت تميزها وتفوقها على نظيراتها في الإدارات الأخرى من خلال توقيع عقد رعاية مع أحد الشركات مقابل ثلاثة ملايين ريال وهو رقم مجزٍ مقارنة بعدم وجود رعاة للفرق المقاربة للشعلة من حيث الإمكانات المالية، ويدفع النادي للإمام ويجعل له أفضلية أمام الفرق الأخرى في سوق الانتقالات، فضلاً عن أن فهد الطفيل ورفاقه نجحوا بامتياز في الموسم الماضي بالحصول على نتائج تعد رائعة بالنسبة لفريق صاعد وبأقل التكاليف، وبالتالي فإن كل المؤشرات تؤكد أن الفريق سيكون رقماً صعباً في الدوري بفضل التحركات المكثفة والمنظمة لصناعة فريق قادر على أن يقول كلمته في المقبل من استحقاقات.
