ؤ اعتبر محمد علوش كبير المفاوضين في وفد المعارضة السورية الى جنيف مساء السبت ان المرحلة الانتقالية تبدأ "برحيل" رئيس النظام السوري بشار الأسد "او بموته". وقال في حديث مقتضب مع مجموعة صغيرة من ممثلي وسائل الاعلام من مقر إقامته في جنيف "المرحلة الانتقالية لا يمكن ان تبدأ بوجود هذا النظام او راس هذا النظام في السلطة". ووصل رئيس الوفد المفاوض الممثل للمعارضة السورية أسعد الزعبي وكبير المفاوضين محمد علوش يوم السبت إلى جنيف، استعدادا للمشاركة في جولة جديدة من المفاوضات والمقررة يوم الاثنين. وردت المعارضة على تصريحات مستفزة لوزير خارجية النظام السوري وليد المعلم بالقول إنها تريد هيئة انتقالية بدون بشار الاسد، وهو ما رفضه المعلم الذي هاجم أيضا المبعوث الدولي إلى سوريا ستافان دي ميستورا وأكد المعلم، في مؤتمر صحافي في دمشق، يوم السبت، أنه إذا كان الهدف من مفاوضات جنيف نقل السلطة، فستفشل. وزعم المعلم أنه "ليس هناك شيء في وثائق الأمم المتحدة يتحدث عن مرحلة انتقالية في مقام الرئاسة، ولذلك لا بد من التوافق على تعريف المرحلة الانتقالية. وفي مفهومنا هي الانتقال من دستور قائم إلى دستور جديد ومن حكومة قائمة إلى حكومة فيها مشاركة مع الطرف الآخر". وكان دي ميستورا أعلن الجمعة أن انتخابات رئاسية وتشريعية ستجرى في سوريا بإشراف الأمم المتحدة في غضون 18 شهرا. وصرح بأن المفاوضات المقررة في جنيف بين 14 و24 مارس ستتناول "3 مسائل هي تشكيل حكومة جديدة جامعة، ودستور جديد وإجراء انتخابات في الأشهر الـ18 المقبلة اعتبارا من موعد بدء المفاوضات أي 14 مارس الحالي". في حين اعتبر المعلم أنه "لا يحق" لدي ميستورا التحدث عن انتخابات رئاسية في سوريا." وأضاف المعلم: "الانتخابات البرلمانية نص موجود في وثائق فيينا. أما الرئاسة فلا يحق له ولا لغيره كائناً من كان أن يتحدث عن انتخابات رئاسية فهي حق حصري للشعب السوري". كما شدد على أن وفد النظام لن ينتظر في جنيف إلا 24 ساعة، وإذا لم تبدأ المفاوضات فسينسحب. وشدد على أن بشار الأسد "خط أحمر"، بحسب تعبيره. وقال "نحن لن نحاور أحداً يتحدث عن مقام الرئاسة وبشار الأسد خط أحمر وهو ملك للشعب السوري، وإذا استمروا في هذا النهج لا داعي لقدومهم إلى جنيف"، متناسياً ثورة عمرها أكثر من 5 سنوات قامت في وجه هذا النظام ونفس هذا الرئيس، الذي اعتبره خطا أحمر.