أعلنت والدة الشهيد المغدور به بدر الرشيدي، أنها ستنام الآن فقط بعدما نال القتلة الدواعش جزاء فعلتهم الدنيئة، مؤكدة أنها لم تشك لحظة واحدة في أن العدالة ستقتص لها من الظالمين وأن رجال الأمن سينتصرون له عاجلا غير آجل. وقالت لـ«عكاظ» إنها رغم رضائها بقضاء الله وقدره، واعتزازها أن ابنها رحمه الله ظل مدافعا عن وطنه وسلامة المواطنين حتى اليوم الأخير لحياته، إلا أن فرحتها بأخذ حق ابنها يجعلها تنام قريرة العين وتستريح، داعية الله أن يتقبل ابنها شهيدا في جنات الخلد، فقد أمضى حياته فداء للوطن، ويشهد الله أنه ظل مواليا للكتاب والسنة ولولاة الأمر يحفظهم الله، يبر أمه ويعين أخوته ويناصر المظلومين ويحافظ على الصلاة والفروض ويرتل القرآن. وبينت أن رجال الأمن أخوة بدر الذين اقتصوا له من هؤلاء الأوغاد وأعادوا له حقه «والحمد لله ثلاثا أن وجدنا بأعيننا ما تمنيناه فور استشهاد بدر في الوصول إلى الهالكين وقتلهم لينالوا الجزاء العادل». وحول تفاصيل تلقيها الخبر، أضافت أم بدر «كنت أتابع العرض العسكري والمناورات وأمتع عيني برؤية ولاة أمرنا حتى زف لنا الخبر من ابني سعد، عندها صحت بأعلى صوتي داعية الله عز وجل أن يوفق ولاة الأمر لما فيه خير البلاد والعباد». وأوضحت «نحمد الله أن سخر لهذا الوطن قيادة حكيمة تحكم بشرع الله وتدافع عن كل مواطن يعيش في أرض المملكة أرض الحرمين الشريفين وأرض الإسلام»، لافتة إلى أن أرملة بدر حامل ولديه طفلان.