×
محافظة المنطقة الشرقية

الغاز والتصنيع: إعادة تعبئة أكثر من «94» مليون اسطوانة بغاز البترول المسال

صورة الخبر

حذَّرتُ قبل أكثر من عام عبر هذا المنبر من المدعو (دشتي)، وقلت إن هذا الدعي يُعلن ولاءه لغير بلده الكويت، ويُعلن العداء لحكام الخليج ولشعوبه، وكرر ذلك في أكثرمن مناسبة؛ فحين ذهب إلى دمشق لمؤازرة الأسد وحكومته أرسل من هناك رسائل للسعودية ولدول الخليج، وكنت أتوقع أن الكويت لن تسمح بدخولهأراضيها إلا بعد أن يعتذر، ويطلب العفو والسماح على ما بدر منه، وقد أُشيع في حينها أنه ربما كان في حالة غير طبيعية من تناول بعض المشروبات، لكنه عاد وكرر ذلك، بل تُركت له الحرية للظهور عبر وسائل الإعلام المختلفة للنيل من السعودية وقادتها وعلمائها، بل بلغت به الجرأة إلى المطالبة بمحاربتها. يا سُبحان الله، هذا الذي يدّعي أنه كويتي ـ وأنا أشك في ذلك ـ يُطالب بمحاربة البلد الذي أعاد للكويت أمنه واستقراره دون منة، وجعل من أرضه مقراً لقوات التحالف حتى تحقق النصر، وتم طرد الغزاة. ولربما أن ذلك الدعي كان هارباً عند أسياده، ولم يُشارك في حرب التحرير، بل إننا لم نسمع له صوتاً في ذلك الحين.   لقد ألقى قبل أيام من على منبر الأممالمتحدة كلمة، كرر فيها صفاقته، وهاجم السعودية، وأنكر عليها تنفيذ أحكام شرع الله في المجرمين والإرهابيين والخائنين لشعوبهم، بينما يُقر ما تفعله إيران وحزب الله في سوريا واليمن ودول الخليج وغيرها. والسؤال الذي يطرح نفسه: كيف سُمح له بالحديث في الأمم المتحدة؟ وهل كان حديثه بصفته الشخصية أم باسم الكويت؟   إن دشتي يُمثل خطراً أكبر من حسن نصر الله وحزبه؛ فالأخير عُرف أنه عدو لدول الخليج بل للعالم العربي، وعُرفت خطورته؛ فتمت مقاطعته، واتُّخذت قرارات قوية في حزبه، رغم أنه يبعد عنا آلاف الأميال، بينما دشتي يعيش بيننا في أمن وأمان، وليس غريباً عنه أن يقوم بأعمال تسيء لوطنه ولدول الجوار؛ فالذي يجاهر بالعداء يمكنه عمل كل ما يريده في الخفاء. وخوفي أن يُسلّم هو وزمرته وطنهم إلى عدو يتربص بأمنه واستقراره. وقد أثبتت الأيامالماضية عبر كميات الأسلحة التي تم تخزينها داخل الكويت أنها مستهدفة كغيرها من دول الخليج والوطن العربي.   كُلنا أمل بحكومة وشعب الكويت الشقيق أن يستأصلوا الورم الخبيث قبل انتشاره في جسد الأمة، ورفع الحصانة عن الخونة ومحاكمتهم، وعدم ترك السفينة لمن يُريد خرقها؛ ليُغرقها؛ ويُهلك الجميع.