×
محافظة المنطقة الشرقية

تدريب طلبة جامعة الدمام في مكاتب العمل

صورة الخبر

كشف تنظيم داعش ليبيا أمس النقاب للمرة الأولى عن تولي قيادي جديد يدعى عبد القادر النجدي، مسؤولية قيادة التنظيم المتطرف، وذلك بعد مصرع قائده السابق أبو مغيرة القحطاني في ظروف لم يكشف ملابستها بعد. ولم يقدم التنظيم أي معلومات عن قائده الجديد، ولم ينشر أي صور فوتوغرافية له. لكن مجلة تابعة للتنظيم نشرت حوارا مع عبد القادر وصف نفسه فيه بأنه الأمير المفوض لإدارة الولايات الليبية، وهي تسمية جديدة تستخدم للمرة الأولى. وهدد النجدي بغزو العاصمة الإيطالية روما، وحث المهاجرين من أفريقيا على اللحاق بالتنظيم في ليبيا، استعدادًا لفتح روما، مشيرا إلى أن مقاتلي «داعش» في ليبيا سيكونون في مقدمة الطلائع التي ستفتحها، على حد زعمه. كما شن زعيم التنظيم الجديد هجوما حادا على مساعي البرلمانيين الحالي والسابق في ليبيا لإنهاء الصراع بينهما، تحت رعاية بعثة الأمم المتحدة، وتشكيل حكومة وفاق وطني جديدة، وانتقد تنظيم «القاعدة»، واتهمها بالتآمر على «داعش» والتحالف مع أعدائه. ميدانيا، قتل 3 من عناصر ميليشيات فجر ليبيا في هجوم لتنظيم داعش، مساء أول من أمس، على نقطة تفتيش بين مدينتي مصراتة وسرت، التي يسيطر عليها التنظيم المتطرف، إذ قال العقيد إبراهيم بيت المال، معاون آمر غرفة العمليات الوسطى، إن «ثلاثة عناصر من هذه القوات لقوا حفتهم إثر صدهم هجوما لعناصر منتسبة لتنظيم داعش على بوابة أبو قرين بمدينة مصراتة، التي تعرضت لهجوم بعد ساعات من ضربات جوية، مما أثار احتمال أنها جاءت ردا على تلك الضربات». وتقع أبو قرين على الطريق بين مصراتة وسرت، التي سيطر عليها متشددون موالون لتنظيم داعش العام الماضي، حيث استغل تنظيم داعش الفراغ الأمني في ليبيا ليؤسس لنفسه موطئ قدم هناك. لكن مصدرا عسكريا قال إن المتشددين انسحبوا من نقطة تفتيش أبو قرين، وإن الوضع تحت السيطرة. وشنت طائرات حربية، يعتقد أنها من مصراتة، ضربات جوية على ثلاثة مواقع مختلفة في سرت، أحدها قريب من محطة للمياه، حيث قتل 3 أطفال، بالقرب من مجمع فندقي بوسط المدينة. فيما قال مصدر من الزنتان إن قوات من المدينة اشتبكت مع مسلحين يشتبه أنهم من تنظيم داعش، الذين سيطروا لفترة وجيزة على طريق رئيسي على بعد نحو 320 كيلومترا غربي سرت، مشيرا إلى أن أحد أفراد قوات الزنتان أصيب قبل أن يتراجع المتشددون. إلى ذلك، أعلن العميد محمد الفاخري، وزير الداخلية في الحكومة الانتقالية المعترف بها دوليا، أن الحياة بدأت تعود في مدينة بنغازي بشرق البلاد، مع تحقيق قوات الجيش الليبي لما وصفه بالانتصارات المتتالية ضد المتطرفين، إذ قال الفاخري لدى افتتاحه المقر الجديد لمصلحة الجوازات والجنسية فرع بنغازي، بحضور رئيس غرفة عمليات الكرامة العميد عبد السلام الحاسي إن «بنغازي لن تخضع إلا لله»، واصفا المدينة بأنها بحجم الوطن. كما أشاد الفاخري بجهود الجيش في حربه ضد الجماعات الإرهابية في بنغازي، بعدما تمكن من تحرير عدد من المناطق في أحياء بنغازي السكانية. وواصلت طائرات حربية تابعة للجيش الليبي أمس قصف أهداف عسكرية للمتطرفين في منطقة القوارشة ومحيط مصنع الإسمنت بمنطقة الهواري، وهي آخر النقاط الحصينة للمتطرفين غرب مدينة بنغازي. ونقلت وكالة الأنباء الرسمية عن مصدر عسكري بقاعدة بنينا الجوية أن الإصابات كانت دقيقة، مشيرة إلى تدمير جرافتين بالقرب من مصيف النيروز بسواحل المدينة كانتا محملتين بالذخائر والمقاتلين لدعم ما يعرف بتنظيم مجلس شورى ثوار بنغازي المتطرف.