بدعوة من سفيرها في بيروت علي عواض عسيري أحيت المملكة العربية السعودية اليوم الوطني السعودي في مجمّع «بيال» في بيروت، الذي غصّ بالشخصيات السياسية والدبلوماسية والدينية والاقتصادية والاجتماعية والإعلامية من جميع الانتماءات السياسية التي قدمت من المناطق اللبنانية كافّة لتهنئة طاقم السفارة بذكرى توحيد المملكة على يد مؤسسها المغفور له الملك عبدالعزيز آل سعود. ومثّل رئيس الحكومة تمّام سلام وزير الدفاع سمير مقبل ومثل رئيس المجلس النيابي نبيه بري النائب أيوب حميّد. وقال سفير المملكة في بيروت علي عوّاض عسيري في كلمته: «انطلاقاً من المسؤولية القومية والأخوية من المملكة تجاه الدول العربية والإسلامية فإن خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- هو أول من يسارع إلى نصرة الأشقاء والوقوف إلى جانبهم وتقديم كل ما يحتاجونه من دعم سياسي في المحافل الدولية، أو دعم اقتصادي يساعدهم على اجتياز الصعاب التي يمرون بها، هذا إلى جانب دعواته الأخوية المستمرة إلى قادة الدول العربية وشعوبها لتعزيز الوحدة الداخلية ونبذ الخلافات والتكاتف والتآزر لمواجهة التحديات وكل ما يطرأ من أحداث». أضاف السفير عسيري: «أقول هذا الكلام لأشير إلى الأوضاع السياسية والأمنية التي تمر بها منطقتنا العربية وما نشهده من تحديات وظواهر غريبة عن بيئتنا ومجتمعاتنا وتقاليدنا والتي بدأت انعكاساتها السلبية تطال عدداً من البلدان، من بينها لبنان العزيز وشعبه الشقيق الطيب، الذي له في السعودية وقلب كل مواطن سعودي مكانة خاصة، يعبّر عنها خادم الحرمين الشريفين في كل مناسبة وفي كل مرة يستشعر خطراً محدقاً، وذلك حرصا منه على أمن هذا البلد واستقراره ولكي يبقى بمنأى عن العواصف والأنواء التي تضرب المنطقة من كل صوب». وأكمل قائلاً: «ربّ قائل: إن المناسبة سعودية والاهتمام لبناني عربي! نعم، لأن فرحة المملكة لا تكتمل إلا بفرحة أشقائها وراحتهم وأمنهم واستقرارهم. ومن هذا المنطلق الأخوي اسمح لنفسي بمناشدتكم مجددا أيها الأشقاء بأن تحافظوا على لبنان وتبذلوا كل الجهود في سبيل حمايته وتحصينه عبر تعزيز وحدتكم الوطنية وانتخاب رئيس جديد للجمهورية يقود البلاد ويطلق الحوار، وقطع الطريق على الفتنة المذهبية وعدم تجييش الشارع وتغليب لغة العقل والمنطق والحكمة والاعتدال وعدم توريث أبنائكم الخلافات السياسية والمذهبية بل توجيههم نحو العلم والعمل والثقافة والنهوض بلبنان واعماره وتطويره وإعلاء شأنه على جميع المستويات، فأبناؤكم مستقبلكم ومستقبل بلادكم فاجعلوا هذا المستقبل مشرقاً». وقال: «هي رسالة المملكة العربية السعودية لكم في ذكرى يومها الوطني وهي الرسالة التي لطالما رددها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله في لقاءاته مع مختلف القيادات السياسية اللبنانية، وأتشرف بتردادها لنجعل من هذه الذكرى العزيزة حافزا إضافياً لمحبة أوطاننا والعمل من اجل حمايتها وتطويرها والذود عن حياضها».