قال المتحدث باسم البنتاغون أمس إن العسكريين الأميركيين في العراق حصلوا على «معلومات مفيدة» من سليمان العفري، القائد الداعشي الذي اعتقل في العراق مطلع العام الحالي، فيما أدانت محكمة أميركية عسكريا أميركيا سابقا لتعاونه مع التنظيم الإرهابي، في سابقة من نوعها. وأدانت محكمة فيدرالية في نيويورك ناثان وبستر بو (48 عاما)، الخبير في تكنولوجيا الطيران في السلاح الجوي الأميركي ظهر أول من أمس، ويتوقع أن يحاكم بالسجن إلى فترة ربما تصل إلى عشرين عاما. وأدين بو في أربع وعشرين تهمة عن تقديم مساعدات للإرهابيين، وعن تهديد الأمن الأميركي. وكان قد اعتقل العام الماضي في تركيا وهو يحاول دخول سوريا بهدف الانضمام إلى التنظيم الإرهابي. في الوقت ذاته، تجري محاكمة عبد المالك عبد الكريم (44 عاما) في ولاية تكساس بتهمة الاشتراك في الهجوم الإرهابي في عام 2015 على معرض لرسومات كاريكاتيرية مسيئة للرسول صلى الله عليه وسلم. على صعيد متصل، أعلن البنتاغون أن محققين عسكريين واستخباراتيين أميركيين يحققون مع العفري، وهو قيادي في تنظيم داعش اعتقل في بداية هذا العام، خلال عمليات قامت بها قوات الكوماندوز الخاصة التي تساعد الحكومة العراقية في مواجهة التنظيمات الإرهابية. ورفض المتحدث باسم البنتاغون الكشف عن مكان اعتقال واستجواب العفري، بينما أكّدت مصادر عسكرية لصحيفة «واشنطن بوست» أنه معتقل في أربيل، وأن جنودا أميركيين ومقاتلين أكرادا يشتركون في حراسته. كما كشفت هذه المصادر أنه كان عمل في مجال الصناعات العسكرية في عهد الرئيس العراقي الأسبق صدام حسين، وأنه وثيق الصلة بقائد «داعش» أبو بكر البغدادي. من جهته، أوضح مسؤول كردي أن العفري من أهم القادة الداعشيين في مجال الأسلحة الكيماوية، وأنه المسؤول عن كثير من الهجمات الكيميائية ضد البيشمركة. ويعدّ العفري ثاني مسؤول «داعشي» كبير يعتقل ويستجوب، بعد أم سياف، زوجة أبو التونسي فتحي بن جليد المعروف باسم «أبو سياف»، الذي قتل في هجوم أميركي في العام الماضي في سوريا، والتي أحضرت إلى الولايات المتحدة حيث بدأت محاكمتها. مثلت أم سياف أمام محكمة اتحادية في الكساندريا (ولاية فرجينيا)، الشهر الماضي، بتهمة تسهيل علاقة جنسية بين أبو بكر البغدادي والرهينة الأميركية كايلا ميولار، التي قتلت في وقت لاحق. وحسب المرافعة التي قدمت عند بداية محاكمتها، في أبريل (نيسان) الماضي، هجمت قوات كوماندوز تابعة لفرقة «دلتا» العسكرية الأميركية الخاصة على منزل أبو سياف في شرق سوريا، قرب الحدود مع العراق. وقتلته، واعتقلت زوجته أم سياف، واسمها الحقيقي نسرين أسد إبراهيم بحر. وبعد اعتقال العراقية خلال هجوم قوات الكوماندوز الأميركية في العام الماضي، نقلت إلى قاعدة عسكرية أميركية بالقرب من أربيل. وحققت معها شرطة تابعة لمكتب التحقيقات الفيدرالية (إف بي أي) لشهور عدة، إلى جانب عملاء لوكالة الاستخبارات المركزية (سي أي إيه).