تجربة شيقة للتعرف إلى الثقافة الكورية باستخدام أحدث وسائل التكنولوجيا، يوفرها للجمهور المركز الثقافي الكوري في أبوظبي، الذي افتتحه صباح أمس الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير الثقافة وتنمية المعرفة، بحضور نورة محمد الكعبي، رئيس مجلس إدارة هيئة المنطقة الإعلامية توفور 54 وزير الدولة لشؤون المجلس الوطني، ومريم المهيري الرئيس التنفيذي بالإنابة لـتوفور 54، وكوون هايريونغ سفير جمهورية كوريا في دولة الإمارات، وبارك يونغوغ نائب وزير الثقافة والرياضة والسياحة الكورية. مذكرة تفاهم وقّعت وكالة المحتوى الإبداعي الكورية وهيئة المنطقة الإعلامية ــ أبوظبي، مذكرة تفاهم لإضفاء الطابع الرسمي على التزام الطرفين المشترك ببناء علاقات ثنائية متينة من شأنها أن تدفع مسيرة التطور الإعلامي في أبوظبي نحو الإمام، وتدعم الاستراتيجية التي تنتهجها الوكالة في منطقة الشرق الأوسط. وتم توقيع الاتفاقية عن بعد من خلال شاشة افتراضية، من قبل نورة الكعبي، رئيس مجلس إدارة هيئة المنطقة الإعلامية-أبوظبي، وسونغ سانغ غاك رئيس وكالة المحتوى الإبداعي الكورية. وبموجب الاتفاق، ستعمل وكالة المحتوى الإبداعي الكورية على تنفيذ برامج تدريب مهني على أيدي خبراء كوريين، وبرامج أعمال للشركات الصاعدة، وستقوم بتشجيع الشركات الكورية لدخول السوق المحلية في دولة الإمارات. ويعد المركز، الذي يقع في مجمع توفور 54 قرب منتزه خليفة، الأول من نوعه في منطقة الخليج العربي، باعتباره أول مركز يتبنى نموذج مركز التجربة الثقافية الكورية كمعرض دائم، وهو النموذج الذي قُدِّم مسبقاً في معرض إعادة تحديث الثقافة الكورية، حيث تم افتتاحه في مركز الثقافة الكوري في نيويورك العام الماضي، بحضور رئيسة الجمهورية الكورية بارك غيون-هي. ويقدم المركز الثقافي الكوري الثقافة الكورية بطريقة حديثة تفاعلية، تشمل عرض كنوز كورية بطريقة الهولوغرام (طريقة التصوير التجسيمي)، إضافة إلى تجربة اللباس التقليدي الكوري افتراضياً (على شاشة عرض)، ومركز افتراضي يعرض مقاطع فيديو إعلامية وفنية، ومكتبة وسائط، ومركز التجربة الافتراضية القريبة من الواقع، ومعرض متنوع وفني يعرض الطبخ الكوري الحلال، كما يقدم المعرض نماذج تمثل كوريا كحروف الأبجدية الكورية واللباس التقليدي الكوري، والمنزل التقليدي الكوري، والمطبخ الكوري، كما سيسهم المركز في تعريف الجمهور المحلي على الثقافة الكورية بأسلوب تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، ومعرض المصنعات اليدوية الكورية ونماذج متنوعة أخرى. واعتبرت نورة الكعبي أن افتتاح المركز الثقافي الكوري في عاصمة الإمارات يعد خطوة مهمة من شأنها تعزيز العلاقات الاستراتيجية بين البلدين، ويعكس الأهداف المشتركة للدولتين المبنية على التنمية والتسامح والانفتاح الثقافي وقبول الآخر، كما يعد وسيلة لفتح أبواب تبادل العلم والمعرفة والتفاعل التجاري. وأوضحت أن المركز الجديد سيسهم في تعريف المجتمع المحلي على التاريخ والثقافة الكورية، ويحفّز الكبار والصغار لتعلم هذه الثقافة والتعرف إليها عن قرب. ورحبت الكعبي بانضمام المركز إلى المجمع الإعلامي في توفور 54. مشيرة إلى أنه سيشكل إضافة حيوية بما يحمله من ثقافة خاصة وفريدة ستشكل مصدر إلهام لبقية العاملين في المجمع. مؤكدة مواصلة التعاون مع جمهورية كوريا لتطوير الفرص الثقافية والتجارية.