×
محافظة المنطقة الشرقية

دمشق: الميليشيات الأجنبية و «إعادة التنظيم» مدخلان إلى فرز سكاني وتحوّل ديموغرافي

صورة الخبر

قال صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية إن التحديات التي تواجه الأمن العربي كثيرة وخطيرة، وتستدعي مواجهة حازمة وذكية تسبق الفعل الإجرامي وتحد من آثاره وتكشف أكاذيب الرايات والتنظيمات الإرهابية وزيف ادعاءاتها. وأكد سموه، في اجتماع وزراء الداخلية العرب بالجزائر، إن هذه التنظيمات تمثل واجهات وأدوات لدول وأنظمة تسخر كافة طاقاتها وإمكانياتها العسكرية والمالية والفكرية للنيل من الدول العربية واستقرارها واستمرارية وجودها. هذا التوصيف الواضح والتحديد الدقيق للأخطار والإشارة إلى مصادرها يلقى أهمية خاصة؛ لأنه يصدر عن رجل خبير بأبعاد القضية الأمنية والفكرية والسياسية والمعلوماتية، فقد قاد تجربة المملكة في مواجهة الإرهاب، ومارس التعامل معه على جميع المستويات، وبني قاعدة من المعلومات وشبكة من الاتصالات والتنسيق بين الجهات الإقليمية والدولية المعنية بمحاربة الإرهاب، ومن نتائج ذلك نجاحات كانت موضع إعجاب وتقدير جميع الدول، بل وأصبحت تجربة يقاس عليها ويستفاد من خططها وبرامجها. وحين يدعو سمو ولي ولي العهد الوزراء العرب إلى ضرورة بناء جبهة قوية ومواقف حازمة ذكية لمواجهة الإرهاب والتطرف وكشف أكاذيب الرايات التي تنضوي تحتها التنظيمات والمجموعات الإرهابية، فإنما يضع خارطة عملية مستقاة من تجربة حقيقية ناجحة اكتسبت المصداقية في محاربة الإرهاب الذي تقف وراءه دول وأنظمة يزعجها الاستقرار في المجتمعات العربية. والدعوة إلى كشف أكاذيب رايات التطرف والإرهاب ليست لوزراء الداخلية وأجهزتهم الأمنية فقط، بل هي موجهة ــ بالدرجة الأولى ــ إلى أهل العلم والفكر والرأي والإعلام؛ لأن المعركة ليست أمنية فقط، فالأمن لا يمثل إلا الجانب المادي منها، ويبقى الفكر المتطرف الذي يعد الأخطر، وهذا لا يقاوم إلا بسلاح العلم والفكر.