عقدت منظمة التعاون الإسلامي دورة حول الحلول المتطورة للبث الإذاعي الشامل خلال منتدى البث الرقمي لعام 2016، وورشة عمل تدريبية عن التكنولوجيات المتطورة للإدماج الرقمي بالشراكة مع اتحاد إذاعات آسيا والمحيط الهادي، وذلك لمدة يومين على التوالي بفندق أستانا في كوالالمبور بماليزيا. وقد شارك وفدٌ من الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي في هذين الحدثين. وقد رعت الأمانة العامة للمنظمة مشاركة وفود من كل من ماليزيا وإندونيسيا وبنغلاديش وباكستان وجزر المالديف وأفغانستان وإيران وتركيا وبروناي وأوزبكستان وقيرغيزستان وكازاخستان، وذلك لحضور المنتدى وورشة العمل. وأشرف على الافتتاح الرسمي لمنتدى البث الرقمي للعام 2016 نائب وزير الاتصالات والوسائط الإعلامية، داتو جيلاني جوهاري، حيث ألقى كلمة أشار فيها بأنه خلال السنوات الاثنتي عشرة الماضية قدّم اتحاد إذاعات آسيا والمحيط الهادئ فرصة فريدة لمؤسسات البث في المنطقة، وذلك لتبادل الخبرات والتجارب، مشدداً على أن يكون القائمين على قطاع البث واعين باحتياجات وطلبات المستهلكين التي تحدد السوق وتؤثر في هذا القطاع. وقام نائب الوزير بتدشين معرض أقيم على هامش انعقاد المنتدى. كما ألقى الأمين العام لاتحاد إذاعات آسيا والمحيط الهادئ، الدكتور جواد متقي، كلمة ترحيبية أبرز فيها أهمية مختلف منتديات البث التي تقام باستمرار وذلك لجني فوائد عصر الاتصال عبر محتويات مبدعة وخلاقة. وتتمثل التظاهرة الأولى التي أقيمت برعاية من الأمانة العامة للمنظمة، في شكل دورة حول الحلول المتطورة للبث الإذاعي الشامل، أدارها السيد عقيل قريشي مؤسس ومدير شركة تكبيليتي. كما شارك في تقديمها ممثلين عن خمس منظمات تعمل في مجال الإعلام والبث قدّموا فيها معلومات مفيدة، وهم السيدة أكيكا أزوما من شركة إن اش كي باليابان التي تحدثت عن موضوع الأنظمة الآلية لتوليد لغة الإشارة لأخبار الطقس، والسيدة نتاليا إيلييفا، المساعدة التنفيذية للأمين العام لاتحاد إذاعات آسيا والمحيط الهادئ التي تحدثت عن القرية الذكية للمستقبل، والسيد يونهيونج كيم من شركة نظام البث بكوريا حيث تكلم في مداخلته عن أنظمة التعرف على الكلام وكتابة العناوين، والسيد شوي ساتو من شركة إن اش كي اليابانية الذي تحدث عن نظام كتابة العناوين الآلي الفوري بفعالية فائقة. أما التظاهرة الثانية التي رعت تنظيمها الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي فهي ورشة عمل إقليمية ليوم واحد حول التكنولوجيات المتطورة للإدماج الرقمي، حيث عقدت هذه الورشة لتحقيق هدفين اثنين، تمثل الأول في تعريف مؤسسات البث المشاركة والمنظمات الدولية والمنظمات غير الحكومية بتقنيات البث المتطورة القائمة لتوفير إمكانية الوصول على قدم المساواة إلى خدمات البث للمرأة والأشخاص ذوي الإعاقة والمسنين والذين يعانون من العوز الشديد. والهدف الثاني من هذه الورشة تمثّل في شحذ الآراء والأفكار لتطوير تطبيقات لنموذج المذياع في صندوق الذي طوّره اتحاد إذاعات آسيا والمحيط الهادئ لمفهوم القرى الذكية. وقد بحث المتخصصون في مجال الإعلام خلال هذه الورشة عدداً من الموضوعات تمثلت في نظام بيئي إغاثي للتحذير من الكوارث، وأنظمة آلية لتوليد لغة الإشارة تم تطويرها من طرف بعض المؤسسات الأعضاء في اتحاد إذاعات آسيا والمحيط الهادئ. إن تنظيم هاتين التظاهرتين بالشراكة بين الأمانة العامة للمنظمة واتحاد إذاعات آسيا والمحيط الهادئ يندرج في إطار تنفيذ مذكرة التعاون الموقعة بين المنظمتين سنة 2015 والتي أوجدت أرضية لمزيد من التعاون حول العديد من القضايا بما فيها التدريب الإعلامي وحملات توعوية حول قضايا صحة المرأة والطفل وإدارة الكوارث. كما إن رعاية المنظمة لهاتين المناسبتين يأتي لتحقيق أهداف المنظمة الرامية إلى توسيع الشراكات التعاونية مع المؤسسات الإعلامية الإقليمية والدولية وتوسيع الاهتمام الدولي بمنظمة التعاون الإسلامي على الصعيد العالمي.