نفت الخارجية الأمريكية أن تكون قد تعاملت بهدوء زائد مع قضية الشاب شيزان قاسم، الموقوف في الإمارات منذ أشهر بعد إعداده لفيلم اعتبر تهديدا أمنيا، مؤكدة أنها تواصل متابعة قضية قاسم قائلة إنها قلقة من طول فترة سجنه دون التقدم على مسار محاكمته. وقالت الناطقة باسم الخارجية الأمريكية، ماريا هارف، في المؤتمر الصحفي اليومي بمقر الوزارة، إن واشنطن منزعجة من طول فترة توقيف شيزان قاسم، مؤكدة أنها سفارتها تتابع تقديم الدعم له وقد اتصلت بالجانب الإماراتي لبحث القضية. ولدى سؤالها عمّا إذا كانت واشنطن قد لفتت نظر الجانب الإماراتي إلى أن الفيديو سخيف ولا يستحق الملاحقة قالت هارف: بشكل عام نحن دعونا إلى محاكمة عادلة وأظهرنا قلقنا من طول فترة السجن دون بدء المحاكمات مضيفة أن الجانب الأمريكي علم الاثنين بوجود تأجيل جديد لقضيته. وحول ما إذا كانت ترى بأن الفيديو يشكل بالفعل خطرا على الأمن القومي الإماراتي ردت هارف بالقول: لن أقوم بتحليلات أمنية أو قانونية حول النظام القضائي الإماراتي، ولكن ما يمكنني قوله هو أن الدبلوماسيين في سفارتنا أثاروا هذه القضية مع الحكومة الإماراتية. وبحسب هارف، فإن قاسم موجود في السجن منذ السابع من أبريل/نيسان الماضي، وقد ظل قيد التوقيف لمدة خمسة أشهر قبل إخطاره رسميا بالتهم الموجهة إليه، وهي تهديد الأمن القومي. ونفت هارف أن تكون واشنطن قد تعاملت بهدوء زائد حيال القضية بسبب علاقتها القوية مع الإمارات. وكانت عائلة قاسم في الولايات المتحدة قد طالبت بالإفراج عنه قاسم الذي لم ترد الحكومة الإماراتية على طلب CNN التعليق على قضيته، وقد قام المخرج الشاب بعرض فيلم مع مجموعة من اصدقائه على موقع يوتيوب تدور فكرته حول تكوين مجموعة تشبه العصابة تقوم بإجراء تدريبات لحماية الناس في شوارع دبي، التي هي أصلا شوارع آمنة، مستخدمين أسلحة سخيفة، مثل الأحذية.