قال السفير علي الأزرق المفتش العام في وزارة الشؤون الخارجية المغربية نيابة عن وزير الخارجية المغربي صلاح الدين مزوار، إن علاقات الشراكة والتعاون بين مجلس التعاون لدول الخليج العربية والمملكة المغربية منذ 2011 وبأبعادها الإستراتيجية والسياسية والتنموية والاقتصادية والإنسانية والثقافية قطعت أشواطا مهمة، سعت في مجملها إلى إرساء أسس هذا الإطار التشاركي المتميز وبلورته، بما يتماشى مع توجيهات الملك محمد السادس وإخوانه قادة دول مجلس التعاون، وأشاد بما خصصه المجلس الأعلى من منحة مالية تبلغ خمسة مليارات دولار، موزعة على خمس سنوات، تساهم فيها أربع دول بالتساوي، وهي السعودية والإمارات والكويت وقطر، لإنجاز مشاريع تنموية متفق عليها بالمغرب، بعد استكمال المنظومة القانونية الخاصة باستقبالها وصرفها بين الجهات المختصة لدى كلا الجانبين. وأكد على وقوف المغرب إلى جانب أشقائه الخليجيين في مواجهة أي تهديد كيفما كان نوعه، بكل حزم ومسؤولية، وبما ينسجم مع الحق المشروع في تحصين الذات والدفاع عن المقومات والقواسم الدينية والروحية والثقافية وتأمين الظروف المواتية لتحقيق التنمية الدائمة، درءا لكل انزلاق نحو المجهول والفوضى والتطرف.