وقعت جماعة الحوثي والسلفيين اتفاقاً لوقف إطلاق النار في جبهتي حرض وصعدة برعاية من لجان الوساطة الرئاسية، وسعي حثيث من الرئيس عبدربه منصور هادي، لوضع حد للمواجهات بين الجانبين. ويضع الاتفاق نهاية لموجة قتال متصاعد بين الجانبين في عدد من الجبهات وخصوصا في محافظتي الجوف وعمران التي كانت مسرحا لقتال عنيف. وأكدت اللجنة الرئاسية أن الاتفاق يقضي بوقف إطلاق النار وإنهاء كافة عوامل التوتر في محور حرض بمحافظة حجة، والتزام الطرفين بإنهاء المواجهات وسحب المسلحين من المواقع المتمركزين فيها، وتسليمها للوحدات الأمنية خلال 24 ساعة. كما تضمن الاتفاق التزام الطرفين بفتح الطرق الرابطة بين حرض وصعدة وتسهيل حركة المواطنين في الطريق الدولية. وكان فريق من اللجنة الدولية للصليب الأحمر تمكن من الوصول إلى مناطق المواجهات في دماج وباشر عمليات نقل حوالي 35 جريحا من السلفيين إلى صنعاء، كما تسلم جثة من السلفيين وسلمها للحوثيين. على صعيد آخر، قتل ضابط بالجيش وأصيب آخر بنيران مسلحين اعترضوا طريقهما في مديرية الشيخ بمحافظة عدن، كبرى مدن الجنوب. وذكرت مصادر أمنية أن مسلحين هاجموا سيارة تقل العقيد محمد لشرم، وضابطا آخر يدعى محمد حسين، أثناء مرورهما من أمام ملعب 22 مايو بمديرية الشيخ عثمان بمدينة عدن وأطلقوا النار بشكل كثيف على السيارة، مما أدى لمقتل العقيد، فيما أصيب زميله. وكانت عملية أخرى استهدفت ضابطا بجهاز الأمن السياسي (المخابرات) هو العقيد صالح القاضي، عندما تم تفجير سيارته بواسطة عبوة ناسفة أدت إلى احتراق السيارة بالكامل وتسبب الحريق ببتر إحدى ساقيه. في غضون ذلك، نفى مصدر باللجنة الأمنية العليا ما تناقلته وسائل الإعلام عن تنفيذ ضربة جوية في مديرية رداع بمحافظة البيضاء. وقال إن الانفجار الذي سمع بالمنطقة كان ناتجا عن انفجار سيارة مفخخة تابعة لتنظيم القاعدة كانت تعدها لتنفيذ عملية إرهابية بالمحافظة، مشيراً إلى أن الانفجار أدى لإصابة 3 من تلك العناصر.