قُتل 13 عنصراً من المتمردين الحوثيين يوم أمس الأربعاء في كمين نصبته المقاومة الشعبية في جنوب البلاد، حيث تدور معارك بين الطرفين، بحسب ما أفاد مصدر عسكري. وقال المصدر الذي رفض كشف اسمه: «قُتل 13 مسلحاً من ميليشيات الحوثي والقوات الموالية للمخلوع صالح في كمين للمقاومة الشعبية استهدف مركبتين عسكريتين جنوب مدينة دمت»، ثاني كبرى مدن محافظة الضالع. وأوضح المصدر أن «المهاجمين استخدموا قذيفتي آر بي جي+ أسلحة رشاشة، ما أدى إلى مقتل جميع من كانوا على متن المركبتين». وأشار إلى أن اشتباكات تدور على أطراف دمت بين الحوثيين وقوات المخلوع من جهة، والمقاومة الشعبية من جهة، ويحاولون التقدم للوصول إلى مدينة الضالع التي لا تزال تحت سيطرة القوات الموالية لهادي، والمدعومة من التحالف العربي. كما دارت معارك في منطقة المضاربة الحدودية بين محافظتي تعز ولحج في جنوب غرب البلاد، حيث قتل خمسة من الحوثيين وثلاثة مقاتلين من المقاومة في الساعات الأربع والعشرين الماضية، بحسب المصدر. وأشار المصدر إلى أن الحوثيين يستميتون بالدخول إلى منطقة المضاربة، لكن التعزيزات التابعة لقوات الشرعية التي وصلت أمس وقادمة من عدن، ستعمل على تغيير موازين المعركة». وكانت القوات الموالية لهادي استعادت في تموز - يوليو، بدعم من التحالف، مدينة عدن الساحلية التي كانت أجزاء منها بيد الحوثيين وقوات صالح، إضافة إلى أربع محافظات جنوبية هي: لحج والضالع وأبين وشبوة.. ويحاولون التقدم نحو عدن، ثاني كبرى مدن البلاد، والتي تتخذها الحكومة المعترف بها مقراً مؤقتاً. وكان الحوثيون سيطروا على صنعاء في أيلول - سبتمبر 2014، من جهة أخرى أكدت مصادر محلية يمنية أمس الأربعاء مقتل نحو 15 من الحوثيين والقوات الموالية للمخلوع علي صالح في قصف شنه طيران التحالف العربي على مواقع لهم بمحافظة شبوة شرق العاصمة صنعاء. وقالت المصادر لوكالة الأنباء الألمانية إن طيران التحالف قصف مواقع وآليات ودوريات تابعة للحوثيين وقوات صالح في وادي نحر ومنطقة عقبة مالح التي تربط مديرية بيحان بمحافظة البيضاء. وأشارت المصادر إلى أن انفجارات عنيفة دوت في تلك المواقع، تزامناً مع تصاعد كثيف لأعمدة الدخان جراء تلك الغارات، فيما لا يزال الطيران يحلق في أجواء المحافظة. وأوضحت أن مواجهات عنيفة اندلعت بين المقاومة والحوثيين المدعومين بقوات صالح بالقرب من اللواء 19 الموالي للحوثيين بوادي نحر. وأشارت إلى أن المواجهات لا تزال مستمرة حتى الآن، ويستخدم فيها الطرفان مختلف الأسلحة الثقيلة والمتوسطة، مؤكدة أن رجال المقاومة يسعون لتحرير ما تبقى في قبضة الحوثيين وقوات صالح بمحافظة شبوة.