ذكرت مصادر فلسطينية أن المحادثات التي جرت بين الجانب الفلسطيني مع وزير الخارجية الأمريكي جون كيري خلال الأيام القليلة الماضية «تضمنت الحديث عن كل شيء ولكن دون الاتفاق على أي شيء». وأضافت: «حددنا لوزير الخارجية الأمريكي موقفنا بشأن جميع القضايا ونحن بانتظار أن يقدم قريبا أفكارا مكتوبة بشأن اتفاق الإطار الذي سيكون أساسا للمفاوضات في المرحلة القادمة من المفاوضات». وأوضحت المصادر أن كيري تحدث عن أفكار واستمع إلى مواقف، مؤكدة أن الرئيس محمود عباس جدد على مسامع كيري الثوابت الفلسطينية وهي: دولة فلسطينية على حدود 1967 عاصمتها القدس الشرقية، وإننا نوافق على وجود طرف ثالث ولكننا لا نوافق على أي تواجد إسرائيلي بعد تنفيذ الاتفاق، وفيما يتعلق بباقي القضايا فيجب أن يكون هناك حل عادل لها وفقا لقرارات الشرعية الدولية. وفيما يتعلق بمطالبة الفلسطينيين بالاعتراف بإسرائيل دولة يهودية، قالت المصادر إن الموقف كان واضحا وهو أن الاعتراف بإسرائيل تم خلال الاعتراف المتبادل في العام 1993 وبالتالي فلا تطرحوا هذا الموقف علينا. يشار إلى أن كيري غادر المنطقة الاثنين بعد 4 أيام من اللقاءات المكثفة ولكن الطاقم الأمريكي برئاسة مبعوث السلام مارتن انديك يواصل اللقاءات الثنائية مع الفلسطينيين والإسرائيليين استعدادا لعودة الوزير الأمريكي الأسبوع المقبل. وعلى الرغم من محاولات كيري لتقريب وجهات النظر بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي إلا أن هوة الخلاف لا تزال كبيرة، ونتنياهو يأخذ على القيادة الفلسطينية «رفضها الاعتراف بإسرائيل كدولة يهودية» متهما إياها أيضا بأنها بالتالي «تنكر علينا (اليهود) حقنا في الوجود هنا». وترفض إسرائيل كذلك المقترحات الأمريكية المتعلقة بمراقبة الحدود بين الدولة الفلسطينية المقبلة والأردن، في غور الأردن، والتي تقترح واشنطن أن تتم عبر أنظمة مراقبة إلكترونية متطورة.