أكمل ميناء الملك عبدالله جاهزيته لاستقبال حركة الحاويات الكثيفة التي تسبق حلول شهر رمضان المبارك من كل عام، وهي فترة تشكل موسماً بالغ الأهمية لنشاط تجاري كبير في المملكة، يشمل مختلف قطاعات السوق، وبخاصة المواد الغذائية والملبوسات والالكترونيات وغيرها. وستستفيد الحركة التجارية بالمملكة خلال الفترة التي تسبق حلول الشهر المبارك، من السعة الاستيعابية الضخمة التي تتميز بها محطة الحاويات في ميناء الملك عبدالله، والتي تبلغ حالياً 3 ملايين حاوية قياسية سنوياً، مما سيسهم في منع تكدس الحاويات وفي انسياب البضائع بسلاسة إلى أسواق المملكة. وكان ميناء الملك عبدالله قد أعلن في مايو من العام 2015 عن افتتاح الرصيف الرابع حسب الخطط الموضوعة، حيث كان لافتتاح ذلك الرصيف أثره الكبير في ارتفاع الطاقة الاستيعابية لمحطة الحاويات. و تتميز هذه الأرصفة بعمق 18 متر وطول إجمالي 1,470 متر، وبها مساحات تخزين شاسعة يصل طولها إلى 1,600 متر تقريباً، بينما يتفاوت عرضها من 450 متر الى 550 متر مما يسمح بتخزين 94,338 حاوية قياسية جافة دفعة واحدة. أما محطة الحاويات المبردة فتبلغ سعتها التخزينية 5,250 حاوية قياسية مبردة دفعة واحدة وتخضع لأعلى معايير المراقبة لضمان جودة التخزين. وفي تعليق له حول جاهزية الميناء أوضح المهندس عبدالله بن محمد حميدالدين، العضو المنتدب لشركة تطوير الموانئ، الجهة المالكة والمطورة لميناء الملك عبدالله، أن ميناء الملك عبدالله يمتلك شبكة نقل حديثة ومتطورة، ومصممة لإنجاز كافة عمليات التحميل والنقل للبضائع بشكل سريع وفعال، كما أن قربه من الطرق السريعة بالمملكة يسهل نقل البضائع بسلاسة بما يسهم في توفير الجهد والوقت. وكميناء رئيسي ومحوري على البحر الأحمر، يمتاز ميناء الملك عبدالله بقربه من عدة مدن رئيسية هي جدة، ومكة المكرمة، والمدينة المنورة، ورابغ، وينبع.