يبدو أن شمشون الجبار ظهر مرة أخرى في قطاع غزة بشخصية الفلسطيني محمد بركة الذي يؤدي عروضا تنطوي على قوة جسدية خارقة. ووسط صيحات التشجيع يربط الشاب البالغ من العمر 20 عاما حبلا حول صدره ليجر شاحنة نفط وزنها 15 طنا. وعلى مدى العامين الماضيين ظل بركة الذي يفضل اسم الشهرة "الخارق" يؤدي عروضا في بلدة دير البلح ليصبح معروفا بأنه أقوى رجل في قطاع غزة. ويقول بركة الذي يمارس رياضة كمال الأجسام ويدرس إدارة الفنادق "كنت متيقنا أنه عندي قوة في داخلي وبدأت في تطويرها." وتوقفت حركة المرور في دير البلح خلال العطلة الأسبوعية وتوقف ركاب الدراجات والصبية في طريقهم إلى المدرسة لمشاهدة بركة وهو يجر شاحنة نفط صفراء، وعندما طلب منه أن يعيد فقرته قام بركة بجر صهريج مياه بأسنانه لمسافة 50 مترا. وأثار بركة انبهار المتفرجين بالرقاد على ظهره بينما يرمي أحدهم سكاكين على بطنه العارية من ارتفاع متر، واستخدم بعض أصدقائه مطارق لتحطيم قوالب من الطوب على صدره. يقول كمال والد محمد وهو مدرس فلسفة سابق "في البداية بعض الناس صدقت والبعض شكك.. قوة محمد كامنة في داخله ولا علاقة لها بعضلات أو تدريب".