يتابع الجميع في وسائل الإعلام نداءات مصحوبة بالشتائم للعرب المتخاذلين، والعرب المتهاونين، بينما تُقصف غزة بوحشية! وهؤلاء المقصودون في الشتائم، نحن عرب النفط، وهذا استمرار لأسلوب رخيص في الابتزاز كانت تستخدمه زعامات الستينات، وكانت تتكسب منه وتغطي خياناتها أمام شعوبها التي تضحك عليها بالشعارات الطنانة. قف أخي العربي «المناضل» تلفت حولك، لن تجد أكثر من الخليج صدقاً وإخلاصاً للقضية الفلسطينية، لن تجد أكثر من السعودية إيماناً بأهمية توفير الحياة الكريمة للإنسان الفلسطيني، كفاكم مزايدات رخيصة، وعنتريات مكشوفة. جماعة الإخوان المسلمين وأتباعها ينتظرون أي فرصة سانحة للانقضاض على الدول التي رفضت فكرها، ووقفت بوجه عملائها، فالاصوات المعادية تأتي من جهّالهم، والمقصد هو نصرة «حماس» وليس نصرة فلسطين! حماس التي يقلم قادتها أظافر القرضاوي ويتبركون به كما في الصورة الشهيرة لإسماعيل هنية، وهي الذراع الفاعل للاخوان المسلمين، وضابط الاتصال بينهم وبين إيران، والتي نجحت في تحقيق مخطط من يدّعون كراهيتها والجهاد عليها، في تقسيم ما تبقى من فلسطين وشق الصف وتفكيك المجتمع المفكك أصلاً. كل طفل وأم وأب وشاب يعيشون في قطاع غزة كانوا ضحية الرد الإسرائيلي المتجاوز والذي أصاب بوحشية الأبرياء بنسبة قاربت 80 % وكان الضرر كبيراً جداً، لكن «حماس» التي يأكل زعيمها وقياداتها التبولة في فندق قطري فخم لم تتعرض لخسائر كبيرة، رغم أنها بزعم الجيش الاسرائيلي المستهدفة في الضربات العسكرية. يا من تشجعون حماس فقط اعيدوا النظر في علاقاتها وارتباطاتها، وفكروا بعقولكم لا بقلوبكم، وتعلموا من درس حزب الله، الذي خدع الأمتين العربية والإسلامية لسنوات، حماس لن تحرر القدس الشريف، ولن ترفع الظلم عن الفلسطينيين، وعملياتها التي يملي عليها بعض الأطراف للقيام بها باتت مكشوفة ومعروفة، هذه المغامرات غير المحسوبة، هناك من يرعاها ويرتب لها ولتحقيق أهداف سياسية، ويأتي البسطاء والسذج ويعتقدون بأن حماس تناضل من أجل شرف الأمة! فقط اسأل نفسك، من المستفيد من إشعال غزة في هذا الوقت بالتحديد؟ وتذكر ما قام به حزب الله في 2006 وستعرف أن المرشد واحد والمستفيدين هم نفسهم المتآمرين على أمن المنطقة واستقرارها.. لست مع نظرية المؤامرة ولكن بالفعل هناك من يبيع ويشتري بالدم، وهناك من يتاجر بالأمن والاستقرار. أتمنى على قطر الغالية والتي عُرفت بدعم حركة حماس وتحتضن اليوم مئات المنتمين للإخوان أن تتدخل لصالح الشعب الفلسطيني ولو لمرة واحدة في تاريخها، وأن توقف حماقات حماس، أو تبعث بالاخوانجية للقتال بجانب الحمساوية في غزة،، أو أن تتحدث مع أصدقائها الإسرائيليين للتهدئة!! تعددت الأدوار وكثرت، وبقي سؤال واحد إلى داعش التي لا ترى أهمية الجهاد في فلسطين ولا يعنيها ما يجري في غزة، لأن تحرير فلسطين بنظرهم يبدأ في غزو الخليج «الكافر» ما عدا قطر!!!