×
محافظة المنطقة الشرقية

200 مكتب استقدام جديد تدخل السوق خلال أيام

صورة الخبر

الشارقة الخليج: دعت قرينة صاحب السموّ حاكم الشارقة، سموّ الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، الرئيسة المؤسسة لجمعية أصدقاء مرضى السرطان، سفيرة الاتحاد الدولي لمكافحة السرطان، سفيرة الاتحاد الدولي لمكافحة سرطانات الأطفال، كل أفراد المجتمع الإماراتي ووسائل الإعلام، بمختلف قنواتها وممثليها إلى مواصلة المسيرة مع جنود الأمل الوردي في القافلة الودرية، للمضي قدماً في تحقيق المزيد من الانجازات فيما يتعلق بالتوعية بمرض سرطان الثدي، والحد من تداعياته السلبية على أفراد المجتمع الإماراتي بكل مكوناته. وأكدت سموّ الشيخة جواهر، أن دولة الإمارات قيادة وشعباً تسعى دوماً إلى توفير كل ما من شأنه الارتقاء بمستوى الحياة العامة للمجتمع، وفي مقدمتها الصحة التي تعدّ ركيزة السعادة والأمان والتطور للجميع. جاء تصريح سموّها، بالتزامن مع انطلاق مسيرة فرسان القافلة الوردية اليوم (الاثنين) 7 مارس، من عاصمة الثقافة العربية والإسلامية والإمارة الباسمة الشارقة، برعاية وحضور صاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، التي ستجوب كل إمارات الدولة، قبل أن تحط رحالها في العاصمة أبوظبي، في ختام فعالياتها يوم الخميس17 مارس الجاري. وقالت قرينة صاحب السموّ حاكم الشارقة، تشهد إماراتنا الحبيبة اليوم انطلاقة دورة جديدة من مسيرة فرسان القافلة الوردية، التي تضم جنوداً لطالما آمنوا بنشر الوعي سلاحاً لمكافحة سرطان الثدي وتداعياته السلبية في دولة الإمارات، جنوداً من أفراد المجتمع ووسائل الإعلام الوطنية والعربية واصلوا دعمهم التطوعي منذ عام 2011 للقافلة الوردية، فكانوا جنوداً استحقوا أن نطلق عليهم جنود الأمل الوردي. وأضافت سموّها: يفرز مرض سرطان الثدي الكثير من التحديات التي تتجاوز أبعادها وانعكاساتها الحالة الصحية للمريض، لتطال أسرته وبقية مكونات المجتمع، كما أن سرطان الثدي يصنّف ضمن الأمراض غير المعدية، التي يصعب السيطرة عليها بشكل كامل، ولكن وعلى الرغم من كل ذلك لم تلعن القافلة الوردية الظلام، وإنما سعت إلى إيقاد آلاف الشموع أنارت بها حياة الكثير، وبثّت الأمل في نفوس أفراد المجتمع والمرضى وأسرهم، وعززت الوعي بالمرض، حتى صارت قضية سرطان الثدي من القضايا الحيوية التي تحظى بنقاش كبير ومستمر في الأسرة، والمدرسة، والجامعة، والمسجد، والأندية الثقافية والرياضية، دون خوف أوخجل، وحوّلت المرض من تحدٍّ وعقبة إلى منصّة تطوعية يتجمّع فيها أفراد المجتمع بمختلف فئاتهم، واستطاعت في ظرف خمس سنوات أن ترسي تجربة إنسانية ثرية في مجال العمل الإنساني التوعوي، وشجّعت آلاف الأشخاص على سلوك هذا الطريق بهمة قوية وإيمان قاطع. وقالت سموّها: على الرغم من فخرنا بما تحقق وأنجز خلال مشوار القافلة الوردية، بفضل الدعم الكبير والرعاية الكريمة من صاحب السموّ حاكم الشارقة، وقادة الإمارات، وتضافر جهود مجتمعنا الذي ينبض خيراً ومحبة، فإننا لا نودّ التوقف كثيراً عند ذلك، رغم اعتزازنا بهذه المسيرة وما حملته من تضحيات ودروس وعِبر، فما تحقق وأُنجز لا يستدعي الاحتفال، لأن العمل في هذا المجال تكليف وليس تشريفاً، ويفرض مضاعفة الجهود لتحقيق مزيد من النجاحات والبناء عليها في أفق مفتوح ومدى لا تحده حدود، وبحمد الله نمتلك من الإمكانات والفرص ما يساعدنا على تحقيق ذلك، ويسهم في بلورة هذه المهمة النبيلة على أوسع مدى، مستندين في ذلك إلى رؤية قيادة حكيمة، تحرص دوماً على سعادة شعبها والمقيمين على أرضها، وترى أمر المحافظة على صحتهم وسلامتهم البدنية والنفسية سبباً من أسباب السعادة، ومستندين أيضاً إلى روح المحبة والعطاء في نفوس الإماراتيين، والدعم الكبير للقافلة الوردية من وسائل الإعلام الوطنية، لإيصال رسائلنا إلى كل منزل وفرد في وطننا الحبيب. وأردفت سموّها: خمس سنوات ليست بالفترة الطويلة، لكن الأرقام والإنجازات التي تحققت والجهود المبذولة التي واصلت فيها فرق القافلة الوردية الليل بالنهار، تستدعي منا كل التقدير والثناء، خمس سنوات بلا كلل ولا ملل؛ خمس سنوات وكل أعضاء فريق المبادرة يسألون هل من مزيد من العمل؟ لتزيد مساحات الإنجاز كماً ونوعاً، وتكبر مساحات الفرح والأمل لتطغى على مساحات الألم. وعن انطلاق مسيرة هذا العام في هذا التوقيت قالت سموّها: لقد اخترنا السابع من مارس الجاري، لانطلاق مسيرة هذا العام، مع 100 فارس وفارسة سيجوبون إمارات دولتنا ومناطقها، لينثروا الأمل والمحبة، ويعززوا الوعي بسرطان الثدي وبأهمية الكشف المبكر عنه، لأن هذا اليوم يسبق اليوم الذي يحتفل فيه العالم بيوم المرأة العالمي (8 مارس)، فآثرنا أن يتزامن انطلاق المسيرة مع هذه المناسبة، لنؤكد اهتمامنا ونظرتنا المتكاملة لواقع المرأة والمكانة التي نطمح أن تكون فيها دوماً على كل الصُّعد. ودعت سموّها المجتمع الإماراتي رجالاً ونساءً في مختلف أنحاء الدولة، إلى المبادرة للكشف عن سرطان الثدي، من خلال زيارة العيادات المتنقلة المصاحبة للقافلة الوردية التي ستكون في كل إمارة حسب جدول مسيرتها، وإعطاء المعلومات الكافية واللازمة للكوادر الطبية، والأخذ بالنصائح التي سيقدمها الأطباء. وأكدت سموّها أهمية الكشف المبكر إذ إن 98% من الحالات التي يُكتشف المرض خلالها في مراحله الأولى، تعالج وتُشفى تماماً. وأعربت سموّها عن شكرها لكل من أسهم وبذل جهداً من متطوعين وسفراء وفرسان وأطقم طبية وأفراد وشركاء وداعمين، للوصول إلى النتائج التي تحققت خلال السنوات الخمس الماضية، والمتمثلة في تعزيز الوعي بسرطان الثدي، وأهمية الكشف المبكر عنه، في مختلف مناطق دولة الإمارات، وتصحيح المفاهيم المغلوطة التي تدور حول المرض، ونجاحها في توفير خدمات الفحص المبكر عنه ل 36.332 شخصاً.