×
محافظة المنطقة الشرقية

عنوان “غريب” من إحدى الصحف يُثير تهكم المتابعين

صورة الخبر

--> --> ان أردتم سميناها استراحة محارب وان شئتم فلنقل إنها مراجعة للذات وان قبلتم وجهة نظرنا فإننا نقول إنها رحلة من الألف إلى الياء، فيها محطات ومطبات فيها الحلو والمر.. فيها مواقف ندم وفيها لحظات فرح وأمل.. رحلة يكتب فيها الضيف رسالة الى أعز مخلوق له في هذه الدنيا يكتب لأمه التي خصها رسولنا الكريم بأحلى وأغلى كلام ، لقد أردنا ان نقدم لضيفنا الكريم فرصة ليقول ما يريد ويفضفض عما بداخله ويعطي آراءه بعد مشوار طويل في هذا العالم الكبير، ضيفنا لهذا اليوم مدير الإعلام والنشر بالرئاسة العامة لرعاية الشباب سابقاً خالد الحسين. في البداية شكرا لتفضلك وقبولك هذه الاستضافة؟ ـ أهلا بكم ومرحبا . سنخرج بك عن روتين الحوارات المعتادة ولكنني مجبر على تقديمك للقارئ ،قدم نفسك حيث ما ترى؟ ـ خادم وطني الحبيب خالد الحسين لكل إنسان بداية ونهاية فما هي بدايتك و كيف تتمنى أن تكون نهايتك العملية؟ ـ بدايتي طبيعية كبدايات الأخرين نبدأ منذ الصغر في المدرسة ومن ثم الجامعة ومن بعدها الوظيفة ونعيش حياة طبيعية أما نهايتي كانت سعيدة في نظري حيث إني خدمت ديني وثم وطني وحققت السمعة الطيبة عند جميع من تعامل معي ولا أنسى مراحل عملي مع الأمير فيصل بن فهد رحمه الله الذي كان مدرسة لي في جميع ما احتاج والأمير سلطان بن فهد أطال الله في عمره عشت معه الإنجازات وتشرفت أيضاً بالعمل مع الأمير نواف بن فيصل الذي يقود الفكر الشبابي حالياً. سنوات العمر قصيرة لكنها تحمل في طياتها ذكريات. حدثنا عن أحلى ذكرياتك؟ ـ ذكرياتي في السلك الرياضي كثيرة عشت فيها انتصارات الرياضة وإخفاقها على مدى أكثر من ربع قرن ولكن الذكريات التي لا يمكن أن أنساها الفوز بكأسي اسيا عام 1984 و 1986 وأيضاً التأهل لأول مرة لكأس العالم عام 1994. أصبح العالم صغيرا جدا بفضل التقنية الحديثة، لكن لازالت هناك بعض العقليات منغلقة على نفسها. الا ترى ان لذلك تأثيرا سلبيا على تطور المجتمع تجاه الرأي الآخر كما هو الحال مع العادات والأعراف الاخرى؟ ـ لابد لأي شخص أن يتعايش ويتأقلم مع الزمن الذي يعيشه حيث إن الأدوات المتاحة لابد أن يستخدمها لكن بالطريقة الصحيحة هناك ثلاثة أحداث رئيسية في حياة الإنسان: الميلاد، المعيشة، والموت... وعادة فإننا لا نكون في وعينا وقت الميلاد، ونتألم عند الموت، وننسى أن نعيش، بين كل هذه المتغيرات التي يراها جون دي كيف تعيش حياتك؟. ـ أحاول أن أعيش حياتي كما أنا دون تغير أو تصنع وتكلف حيث إن الحياة جميلة عندما نعيش على طبيعتنا. الداعية الدكتور سلمان العودة يقول الْحُب بَيْن الْنَّاس غَرِيْزَة فُطْرِيَّة لَابُد مِن إِشْبَاعها فَاجْعَل حبك وَقَلْبَك لِمَن يَسْتَحِقُّوْنَه ،مامدى مساحة الحب في قلبك ولمن النصيب الأكبر؟ ـ الحب لأبد أن يكون له طريق لقلوبنا وبالتأكيد أن النصيب الأكبر لأسرتي الكبيرة واعتبر الإعلام والإعلاميين والرياضة والرياضين من ضمن أسرتي الكبيرة . الأمير الشاعر خالد الفيصل فاضت قريحته شعرا فقال ذات يوم: ـ الله اكبر كيف يجرحن العيون كيف مايبرى صويب العين ابد احسب ان الرمش لاسلهم حنون اثر رمش العين ما ياوي لاحد هل تؤمن بلغة العيون وهل أصابتك يوما سهام الرموش؟ لغة العيون جميلة عندما نفهمها وتكفي عن أي لغة أخرى يقول فيثاغورس: إذا اختبرت إنسانا فوجدته لا يصلح أن يكون صديقا، فاحذر من أن تجعله عدوا، كم صديقا خسرته خلال حياتك ولماذا متغيرات الحياة تفرض علينا أحيانا أن نفقد صداقة من كنا نحبهم ولا نقوى البعد عنهم؟ ـ أسعى في حياتي دوماً بألا أخسر الأصدقاء ، ولكن ربما بعد بعضهم عني جعلني أخسرهم. يعتقد أفلاطون بأن المنطق سوف يأخذك من ألف إلى باء، والخيال سوف يأخذك إلى أي مكان ، ما بين المنطق والخيال ألا تعتقد بأن هويتنا العربية أصبحت مطموسة بسبب هذين المتناقضين؟ ـ التناقضات في العالم العربي كثيرة ليست فقط في المنطق والخيال بل أيضا في القول والفعل وكل ما أتمناه أن تزال هذه الغمة عن هذه الأمة . الهوية العربية ليست فقط مطموسة بين المنطق والخيال , بل هي في كل المجالات , والتناقض في عالمنا العربي في أبسط المفاهيم فما بالك في المنطق والخيال ..!! التطبيع نصفه "بيع" فهل بقي لدينا شيء للبيع حتى نساوم على التطبيع؟ ـ التطبيع ليس نصفه بيع بل كله بيع سقراط يعتقد بأننا شعوب ثرثارة وفق نظرية خلق الله لنا أذنين ولسانا واحدا .. لنسمع أكثر مما نقول ، فهل حاد سقراط عن الواقع أم أنه لامس جراح الشعوب الثرثارة؟ تعتمد على ثقافة كل شعب ولكن نظريته لا تحيد عن الواقع الذي نعايشه. يرى فيكتور هوجو أن الرجل يكره هؤلاء الذين يضطر إلى الكذب أمامهم ،متى اضطررت للكذب وما نصيب الكذب الأبيض في تعاملاتك اليومية؟ ـ ولله الحمد الكذب ليس له طريق في جميع تعاملاتي حيث إن الصدق منجاة الرئيس المصري الراحل أنور السادات يعتقد بأن الدبلوماسي .. رجل يستطيع أن يصمت بعدة لغات ،هل تجيد الدبلوماسية ومتى ترى الحاجة بأن تكون دبلوماسيا؟ ـ الدبلوماسية جميلة ولكن يجب أن لا تستخدم في جميع تعاملاتنا بحسب صمويل بيتر فإن على المرء أن يكون مثقفاً لدرجة تجعله يتشكك في الثقافة ذاتها ، وسؤالي تحديدا من هم المثقفون وإلى أي الثقافات أنت تميل؟ ـ الثقافة بحر واسع لها تيارات كثيرة وأفكار مختلفة لكنني واحد من الملايين الذين يتشرفون بالانتماء إلى الثقافة الإسلامية وما عدا ذلك هي مسميات لا أكثر ولا أقل يقول الشاعر فما اطال النوم عمرا ولا قصر في الاعمار طول السهر.. اذا سلمنا بكلام عمر الخيام فهل انت من مؤيدي السهر ومزاولة العمل في الليل؟ ـ العمل في النهار جميل والراحة في الليل أجمل لكي يصبح لدينا طاقة للعمل . ذات يوم أبدع الناظم قائلا:يا ندمي.. خذ من دمي.. من دفء عظمي.. لا تسترح.. خذ من نسيج الماء.. من غيمة متى ندمت في حياتك وما المواقف التي ندمت فيها؟ ـ الندم بالتأكيد يكون حاضر عندما لا نتخذ القرارت الصحيحة علمتني في الحب كيف يكون الإخلاص.. وعلمتني في الوفاء كيف يكون الولاء.. وعلمتني في الصبر كيف تكون التضحية وعلمتني في الصدق كيف أواجه الحقيقة.. ماذا تعني لك هذه الكلمات ولمن توجهها ؟ ـ أوجهها لكل صديق كان وفيا مع شخصي وقدم لي أي خدمة احتاجها . يشدو الموسيقار فريد الاطرش ويردد اغنيته الشهيرة (بساط الريح جميل ومريح) ترى لوجاءك بساط الريح فالى اين تريده ان يأخذك؟ ـ بالتأكيد إلى المسجد الحرام عن الأم قال شكسبير بأنه ليس في العالم وِسَادَةٌ أنعم من حضن الأم ،ماذا تعني لك الأم وماذا تريد أن توجه لها عبر الميدان؟ ـ بالتأكيد أن حضن الأم أنعم حضن ولا يكفي المجال لكي أوجه بعض الكلمات لأنها تستحق أكبر من ذلك بكثير . نعيش هذه الأيام أوقاتا روحانية تتمثل في شهر رمضان وعنه يقول الأديب الرافعي ألا ما أعظمك يا شهر رمضان ، لو عرفك العالم حق معرفتك لسماك .. مدرسة الثلاثين يوما، رمضان بين الأمس واليوم كيف تراه وما الذي تغير فيه؟ ـ تغيرت عادات الناس في رمضان ولهذا الكل يرى أن رمضان تغير كثيرون هم القريبون إلى النفس ، وقبل أن نسدل الستار اختر اسماء من تحب ووجه لهم دعوة إفطار خاصة عبر هذه الصفحة؟ ـ هم كثر ودعوتي للافطار تضم الإعلامي والرياضي والحكومي وكل فئات المجتمع . جميل إذن اختم هذه الفضفضة على طريقتك الخاصة وقل ما تشاء فنحن أزفنا على أن نقول لك وداعا وشكرا لك من الأعماق؟ ـ شكراً لـ " الميدان " الذي لم ينس من تركوا الرياضة والمناصب في تسليط الضوء عليهم.