أطلقت كلية الإمارات للتطوير التربوي مبادرة مجلس القراءة بهدف تشجيع الطلبة وكافة أعضاء الهيئتين الإدارية والتدريسية على ترسيخ القراءة عادة مجتمعية دائمة في الإمارات وفي الأجيال القادمة. يأتي إطلاق هذا المجلس تزامناً مع مبادرة عام 2016.. عام القراءة والتي أطلقها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، بهدف تشجيع القراءة والتعامل مع الكتاب كونها المهارة الأساسية لجيل جديد من العلماء والمفكرين والباحثين والمبتكرين. وجاء تأسيس مجلس القراءة تحت مظلة إدارة شؤون الطلبة، بهدف نشر ثقافة القراءة بين الطلبة وزيادة الحصيلة المعرفية لديهم ومهارات البحث العلمي، واستشعار أهمية القراءة في بناء الفكر والشخصية ، حيث يمكن لكافة الطلبة وأعضاء الهيئتين الإدارية والتدريسية في الكلية الانضمام للمجلس والمشاركة بالقراءة بمختلف اللغات والموضوعات، ويتم اختيار أماكن مختلفة في الكلية لممارسة أنشطة المجلس مثل المكتبة، والحديقة الخارجية ونادي الطلبة وغيرها للتأكيد على إمكانية ممارسة القراءة في أي مكان أو زمان، على أن يقوم المشاركون بالاجتماع أسبوعياً لقراءة ومناقشة خمسة كتب على الأقل، بهدف قراءة 100 كتاب خلال عام 2016 ، كما تطمح الكلية بالتوسّع بهذه المبادرة لتقديم ندوات ومحاضرات ثقافية، منها دورات في القراءة السريعة والتحليل الأدبي. وحرصت الدكتورة سميرة النعيمي مدير إدارة شؤون الطلبة في كلية الإمارات للتطوير التربوي على تشجيع الطلبة للانضمام إلى مجلس القراءة، حيث قالت: إنه من الجميل التنويع بالقراءة في كل المجالات وبمختلف اللغات مع حسن الاختيار، وأن نخصص وقتاً لمناقشة ما تمت قراءته خلال الأسبوع وتحليل فوائده وعِبره، من خلال المشاركة في مبادرة مجلس القراءة الذي قامت الكلية بإطلاقها، كما نعمل مع أعضاء هيئة التدريس لتشجيع الطلاب والطالبات على القراءة خارج المقررات الدراسية، وأن يكونوا قدوة لهم في ذلك فالطلبة يتأثرون بأساتذتهم بشكل أو بآخر، وهي فرصة لتوطيد العلاقات بينهم وبين الطلبة على أسس مهنية و علمية متينة. وأضافت أن دعوة صاحب السمو رئيس الدولة حفظه الله للاهتمام والتركيز على القراءة، هي دعوة للجميع من دون استثناء، لبدء عصر جديد، وهي دعوة للكبير قبل الصغير، لممارسة القراءة والمثابرة عليها، ووضعها في سلم أولويات شبابنا، لصقل مهاراتهم وبناء شخصياتهم، وفتح آفاق الخيال أمامهم للإبداع والابتكار. وستقوم إدارة المكتبة في كلية الإمارات للتطوير التربوي بتكريم الطلبة المشاركين في تحدي القراءة الذي ينطلق مع بداية كل فصل أكاديمي، وذلك لما للقراءة من دور في تنمية مهارات الطلاب في التفكير التحليلي والنقد والتعبير مما ينعكس إيجاباً على تحصيلهم الأكاديمي. وقد حصلت كل من الطالبات فاطمة العلوي وفوزية بن مرضاح ومنى الخوري على المراكز الأولى لقراءتهن أكبر عدد من الكتب خلال الفصل الدراسي الأول من العام الأكاديمي الجاري. كلية الإمارات للتطوير التربوي تعد كلية الإمارات للتطوير التربوي كلية حكومية متخصصة وشريكة لمجلس أبوظبي للتعليم تساهم في التميز الأكاديمي والتربوي، وتسعى إلى رفد الميدان التربوي بكادر مهني مؤهل. تأسست الكلية عام 2007 من أجل إعداد الجيل القادم من التربويين الإماراتيين، وتوفر تخصصات ومسارات عديدة في برامج البكالـــوريوس وبرامـــج الدراســـات العليا، كما توفر مجموعة واسعة من الامتيازات للملتحقين. وتقدم الكلية الدعم المتخصص لتطوير المجال التربوي والتعليمي عبر مراكز البحوث الأكاديمية والمتخصصة.