اعتبر الباحث في شؤون العقيدة والأديان والمذاهب المعاصرة، عادل بن محمد الحوالي أن النظام الدولي وظَّف تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" لإعادة تنظيم الحلف الدولي في مواجهة الإسلام وأتباعه. وكتب بن محمد، الخميس (14أغسطس2014)، سلسلة تغريدات عبر صفحته الشخصية في موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" قال فيها إن: "وظيفة داعش الإستراتيجية تتمثل في إعادة الحلف الدولي والإقليمي إلى الواجهة بعد حالة التصدع؛ والانطلاق مرة أخرى إلى مواجهة الإسلام وأتباعه". وأضاف: "النظام الدولي منح داعش كتنظيم مسلح فرصة لطمس آثار الاحتلال الأمريكي وتراخيه، في الذاكرة العراقية والإسلامية ليأتي بعد ذلك في دور المنقذ، كما أن التنظيمات المسلحة تعتبر أحد الحلول الدولية لمواجهة الوعي الشعبي المقاوم للمشروع (الصليبي الصهيوني الصفوي) المشترك، خاصة بعد اندلاع الثورات". ورأى الباحث أن التزامن التكتيكي بين القمع الحكومي الطائفي في العراق وهمجية نظام الأسد في سوريا، وسياسات النظام الدولي كان الهدف منه إيجاد فراغ عسكري يمكن ملؤه بطرف مسلح. وتابع "دخلت داعش ببعدها الفكري والعقدي على مسرح الأحداث وبشكل لافت كنتيجة طبيعية لسياسة النظام الدولي لتشكل منعطفًا حاسمًا في تاريخ المنطقة، كما أن صمت المؤسسات الدينية الرسمية عن مآلات التنظيم وفلسفته الفكرية والعقدية في البداية؛ سهل من مأمورية التنظيم في استقطاب الشباب المتحمس الناقم". واعتبر أن الأهداف التي حققها التنظيم شمال العراق تدخل ضمن المحمية الدولية ولذلك جاء الرد سريعًا على هذه التجاوزات التي أراد منها إعادة تقديم نفسه"، قائلا "أمريكا لم تفشل في دعم سوريا حتى ظهرت داعش، بل عملت بمبدأ (الانطلاق من الحالة الأسوأ) الذي يتيح لها إعادة ترتيب سلم أولوياتها على الأرض".