×
محافظة المنطقة الشرقية

أمانة الشرقية .. تخصص 6 مواقع لمصلحة المياه بالنعيرية

صورة الخبر

أعلن وزير الخارجية المصري نبيل فهمي خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الجزائري رمطان لعمامرة عقده في العاصمة الجزائرية أمس، أن قرار تصنيف حركة الإخوان المسلمين «تنظيماً إرهابياً لا رجعة فيه ولا يحق لأي كان أن يتدخل في قرار مصري سيادي». وذكر فهمي أن اعتبار جماعة الإخوان منظمة إرهابية «قرار مصري بُلِّغ للدول العربية وغير العربية»، مضيفاً أن «المطلوب من هذه الدول هو احترام التعهدات والاتفاقيات المبرمة في مجال مكافحة الإرهاب». وشدد وزير الخارجية المصري على أن «لا مكان للإرهاب في مستقبل مصر»، مشيراً إلى أن التيار الإسلامي في مصر ليس محصوراً في حركة «الإخوان». وأضاف أنه شرح هذه المعاني للمسؤولين الجزائريين بمن فيهم الرئيس عبد العزيز بوتفليقة الذي استقبله مساء أول من أمس، موضحاً أن زيارته إلى الجزائر «حتى وإن لم تكن مرتبطة بالوضع الداخلي إلا أنها سمحت له بشرح ما يدور حالياً في مصر للمسؤولين الجزائريين». وانتقد فهمي بشدة الموقف القطري من الأوضاع في مصر، مشيراً إلى أن البيان الأخير للخارجية القطرية «غير مسبوق ومرفوض شكلاً وموضوعاً ومليء بالأخطاء والتجاوزات». وأضاف أن «تدخل أي دولة في الشأن المصري مرفوض ولن يمر مرور الكرام». وتطرّق فهمي إلى مسألة تجميد عضوية مصر في الاتحاد الأفريقي، إذ اعتبر أن هذا القرار «كان خاطئاً ولم يأخد بعين الاعتبار الخصوصية المصرية»، مطالباً مجلس الأمن والسلم في الاتحاد بمراجعة قراره «سريعاً». وقال إن مصر بصدد إصدار دستور جديد، وهي خطوة «في مسار إعادة الهيكل الدستوري للنظام المصري». وأضاف أن زيارته سمحت له أيضاً بالتطرق إلى مواضيع وقـضايـا إقليمية ودوليـة ذات إهتمام مشترك، نافياً أي طلب قرض مالي تكون بلاده توجهت به إلى الجزائر. وكشف أنه سلم رسالة إلى بوتفليقة من الرئيس المصري الموقت عدلي منصور تناولت التعاون الثنائي، موضحاً أن لقاءه ببوتفليقة تناول قضايا الوضع في سورية وفلسطين إلى جانب موضوع إصلاح الجامعة العربية. وعن الأزمة السورية ومؤتمر «جنيف 2»، سجل الوزير المصري «تطابق وجهتي نظر الجزائر ومصر المتمسكتين بالحل السلمي وبضرورة الحفاظ على وحدة الكيان السوري والدولة السورية». من جهة أخرى، انتقد لعمامرة مواقف بعض الأحزاب الإسلامية في بلاده التي عارضت استقبال فهمي باعتباره «يمثل سلطة انقلاب»، وقال إن الجزائر «ترفض تلقي الدروس من أي كان»، مشدداً على أن علاقة بلاده مع الدول التي تعاني مشاكل سيـاسيـة داخليـة «تـستمر من منطلق أنها تتعامل مع الدول وليس مع الأنظمة».