عقد صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية مساء أمس، مؤتمراً صحافياً مشتركاً مع وزير الخارجية الأميركي جون كيري قبيل مغادرته الرياض في الصالة الملكية، بمطار الملك خالد الدولي. وألقى الفيصل كلمة في بداية المؤتمر رحب فيها بكيري والوفد المرافق له في المملكة. وقال سموه «أود بداية أن أنوه بالعلاقات القوية بين بلدينا الصديقين، حيث جرى اجتماع مميز وسلس استمر مدة ثلاث ساعات، وهذا يدحض التحليلات والتعليقات والتسريبات التي أسهبت مؤخرًا في الحديث عن العلاقات السعودية الأمريكية، وذهبت إلى حد وصفها بالتدهور ومرورها بالمرحلة الحرجة والدراماتيكية». وأضاف سموه «تم خلال الاجتماع بحث واستعراض قضايا المنطقة والقضايا الدولية ذات الاهتمام المشترك، خاصة فيما يتعلق باليمن وسوريا ولبنان، كما ناقشنا أيضا النزاع الفلسطيني الإسرائيلي، ووجهات النظر متطابقة حيال ضرورة تحقيق السلام العادل والدائم والشامل وفق مبادئ الشرعية الدولية وقراراتها، ومبدأ الأرض مقابل السلام، ومبادرة السلام العربية» . من جهته، أعرب وزير خارجية الولايات المتحدة الأمريكية عن شكره لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة، وقال «تم خلال المقابلة تبادل وجهات النظر، وبشكل خاص الجهود التي يقوم بها لإيجاد حل دائم للنزاع الفلسطيني الإسرائيلي». وأضاف «يعلم الجميع أن الملك عبدالله بن عبدالعزيز من خلال حرصه على حل هذه القضية قدم مبادرته التي تعرف الآن بالمبادرة العربية للسلام، والتي صارت جزءً من الإطار الكلي للجهود المبذولة لتحقيق السلام العادل والدائم والشامل وفق مبادئ الشرعية الدولية وقراراتها، ومبدأ الأرض مقابل السلام، ومبادرة السلام العربية». وتابع «ناقشنا خلال الاجتماع قضية سوريا ومؤتمر جنيف 2، وملف إيران النووي، وموضوع دعم الدولة اللبنانية وعدم تأثرها بتدخلات حزب الله في عملها»، متمنياً استكمال هذه المناقشات مع سمو الأمير سعود الفيصل خلال الاجتماعات المقبلة«.