×
محافظة مكة المكرمة

السيول تدمر أسفلت شوارع الكيلو 14

صورة الخبر

ماأجمل الوفاء مع منْ يستحق الوفاء،وما أندرهُ في هذا الزمان! بدعوةٍ كريمة من معالي مدير الجامعة الإسلامية السابق أ.د.محمد العقلا شرفتُ بحضور تكريم المكيين له بعد تكريم المدنيين، وحق لمثله ممّن خدموا دينهم ووطنهم ومجتمعهم أن يُكرموا ويُذكروا بخير، وقد شرفتُ بإلقاء كليمات بين يدي ذلك الحضور النبيل،ومما قلتُ فيه : صاحبَ الخُلُقِ العالي أستاذَ المعالي ،أيها الحضور الكريم : عندما أتحدّثُ عن معالي الشيخ العقلا فإني أتجاوزُ الحديثَ عن الأشخاص؛ لأتحدّثَ عن المناهجِ والنماذج ! محمد العقلا الذي عرفتُ وأحببت، أنموذجٌ فريدٌ في الإدارة ! إدارةِ القلوبِ والمشاعر قبل إدارةِ الأوراقِ والسجلاتِ والمحاضر ! هو في إدارتهِ : أنموذجٌ يُحتذى ، ومنهجٌ يُقتدى أستاذي المحتفى به :عرفتُك أولَ ماعرفتُك ،في قاعةِ الدرسِ والعلم والمحاضرة ، وعاصرتُك بعدُ : أستاذاً وعميداً ووكيلاً ومديــراً ويعلمُ الله : أنك في هذا كلِّه أنتَ أنت ! لم يتغيّر فيك طبع ! أو تختفي عنك ابتسامة! أو أفتقدُ منك بشاشةً أو حفاوة! وهذا الخُلق (الثبات في التعامل ) عزيزٌ جدا في هذا الزمان! لاسيما مع التقلبِ في الرُتَبِ والمناصب! ولكنه: فضلُ الله يهبَهُ لمن يشـــاء . أما (تواضُعك ) فحدّث عن البحرِ ولاحرج ! وهو ما يتحدثُ عنه المدنيون جميعاً فيطنبون ويتغنون ! ولولا أن عيني رأت وأذني سمعت؛ لقلتُ : أنهم لفرطِ محبتهم يبالغون ، ولصدقِ مودتهم يختلقون وينتحلون، وهذه الخَصلةُ هي التي أعلتكَ ورفعتك .. معالي الشيخ الحبيب : أذكرُ أني أرسلتُ لك رسالةً يومَ ترجُلَّك وترحُلِك ، قلتُ فيها : ( كثيرٌ من الناس يخرجُ من منصبهِ والمنصبُ والناسُ راغبون عنه! وقليلٌ من الناس يُغادرُ منصبَه والمنصبُ والناسُ راغبون فيه ! ومابذلتَهُ في الجامعةِ الإسلامية من جهدٍ فكري ، وإبداع ثقافي وعلمي، وتأليفٍ للقلوب ،سيكتبهُ التاريخُ لك في صفحاتٍ من نور ! لن يُذهب بهاؤُها ، أو يَدرُسَ أثرها ، تقادمُ زمان أو جحودُ إنسان! فطب نفساً بحبِ الخلق ،ورضا الحق ) معالي الشيخ : كأني بمحبيك ـوهم كُثر ـ لاسيما الطلابَ منهم ؛يتمثلون قول أبي الطيب: أروحُ وقدْ ختمتُ على فؤادي بحُبك أن يحلَّ به ســواكا أتترُكني وعينُ الشمسِ نعلي فتقطعُ مِشيتي فيه الشِراكا ؟ وصدق الإمامُ البخاري حين قال في صحيحه : بابٌ المِقةُ من الله! نعم: المحبةُ لا تكون إلا من الله ، لا تنال بكثرةِ المناصب أو طمعاً في المكاسب! إذا اشتبكت دموعٌ في خدودٍ تبيّنَ من بكى ممّن تباكى ! وصدق المتنبي ثانيةً : إذا ترحَلّتَ عن قومٍ وقدْ قدروا أن لاتُـفارِقُهم فالراحلون همُ !! أبا طارق : وفقك الله ورعاك الله لقدْ.....أتعبتَ من بعدك !! fhdg1423@hotmail.com للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (67) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain