تباينت أمنيات وتطلعات المواطنين للعام الهجري الجديد، وهم يستعدون لطي صفحة عام واستقبال آخر، يريدون أن يكون حسبما يشتهون على واقع الحياة. «عكاظ» التقت بعدد من المواطنين في مناطق مختلفة من المملكة لتعكس أمنياتهم عبرها، فاختار بعضهم الحديث عن الشخصية وآخرين اهتموا بالعامة، بيد أن جميعهم يترقب العام الجديد بشغف ونظرة تفاؤل. قال اللواء متعب بن عبدالله العتيبي إنه يتمنى أن يحفظ الله هذه البلاد وقيادتها ويبارك لأهلها في أرزاقهم، بعد التنمية التي حدثت على كافة الأصعدة ولا زالت المشاريع تنفذ من قبل الجهات المعنية لتجلس المملكة على الموقع الريادي سنين عدة، معتبرا أن كل شيء يبشر بالخير في هذا البلد الطيب، داعيا إلى التماسك الدائم والوقوف في وجه كل متربص بالبلاد. ويعتبر ناصر بن جزاء القحطاني أن المملكة تمضي بخطى حثيثة نحو التميز في كل الجوانب، تجارية واقتصادية وصحية، ويأمل أن تتواصل الجهود فيها، بالإضافة إلى نواح أخرى مهمة مثل التوعية بكل ما يهدف إلى زعزعة استقرار المجتمع والحد من الظواهر السالبة فيه عن طريق المواطنين أنفسهم بالحديث المتواصل مع أبنائهم وتحذيرهم من رفقاء السوء. وينظر خالد بن زايد المرزوقي إلى العام الجديد على أنه سيكون فال خير على البلاد، حسب المؤشرات التي أمامه ومن بينها المشاريع التنموية الضخمة القائمة الآن، والتصدي كذلك من قبل الجهات المسؤولة لكل ما يهدف لزعزعة الاستقرار، متمنيا أن تتحقق أمانيه الشخصية خلال هذا العام. وركز حسين بن عبدالله السمراني على الجانب الصحي، معتبرا أنه الأهم في الحياة، آملا في رفع الاهتمام به خلال العام الجديد، مضيفا «نعم هناك اهتمام على مستوى عال به، ولكننا نطلب المزيد، لأن الصحة غالية ونشكر المجهودات الكبيرة المبذولة من الجهات المعنية بهذا الجانب ونتمنى لهم التوفيق». ويقول سعود بن خالد المرزوقي إنه يتمنى حياة سعيدة لكافة مواطني المملكة في العام الجديد، منوها إلى أن البلاد تشهد طفرة في كل شيء، ويمكنها المضي قدما في طريق الريادة ليس على المستوى العربي فحسب، وإنما على الصعيد العالمي. وتحدث عدد من مواطني منطقة الباحة في البداية عن طموحاتهم وتطلعاتهم مع بداية العام الهجري الجديد، حيث تمنى المواطن أحمد ساعد محسن أن تنتهي المشاريع التي يجري العمل في جميع المجالات التنموية ليستفيد منها المواطنون. وقال خميس عازب الغامدي «نتطلع لبنية تحية أفضل في كل منطقة من مناطق المملكة لكافة المشاريع حتى تعم الفائدة، كما أن هناك مشاريع الطرق والمياه التي تحتاجها المنطقة وننتظر اكتمالها، خاصة مباني المستشفيات ومراكز الرعاية الصحية الأولية لأن المباني المستأجرة لا تفي بالغرض لأنها غير مناسبة وغير مهيأة، وإذا اكتمل مشروع مستشفى القرى والبرج الطبي ومستشفى المخواة يعد هذا مكسبا للمنطقة». أما علي جمعان عثمان يقول: «اكتمال الكليات الجامعية بالباحة هو حلمنا لأنها مهمة للغاية، ونتمنى أن تكتمل بصورة مميزة تمكن أبناءنا من الدراسة بها». وتوافقه الرأي الطالبة بجامعة الباحة هديل أحمد التي تتطلع إلى وجود منشآت حكومية للجامعة، بالإضافة إلى برامج وأنشطة ثقافية متنوعة تقام للمرأة ولا تقتصر على أيام الصيف لأن بعض الفعاليات لا تناسبه. وفي ذات السياق يرى محمد علي هندي أن اكتمال مشاريع مدارس الباحة سواء كانت (بنين أو بنات) شيء مهم للغاية في العام الجديد، حيث هناك حوالي 100 مدرسة مستأجرة في الباحة، حسب قوله، وينتظرون أن تحل بدلها مبان حكومية لأنها ستكون مهيأة بشكل أفضل. وذكر جماح حامد الصعيري أن المنشآت الرياضية والثقافية وإيجادها في المنطقة ستنعكس على الشباب إيجابا، لهذا يرى أن مثل هذه الأشياء مهمة جدا بالنسبة لهم لتخدمهم على مدار العام وخاصة في الإجازات. وأوضحت هياء الغامدي (طالبة جامعية) أنها تتمنى أن تكون هناك زيادة في المرافق العامة للعائلات سواء في الباحة أو محافظاتها بالسراة وتهامة والبادية، حيث لا يوجد إلا متنزه واحد للعائلات وهو غير مكتمل، لأنهم يحتاجون لهذه المرافق خاصة في الصيف. وفي محافظة الحريق يتطلع المهندس يحيى المشيخي لمزيد من التطوير في الأنظمة بشتى أنواعها سواء تقنية أو رقابية، بينما ينتظر عبدالكريم الزيد دراسة احتياجات سوق العمل ومراجعة الآلية الحالية لأن من وجهة نظره هناك فجوة كبيرة بين ما يتم تدريسه في الجامعات والكليات والمعاهد وبين احتياجات السوق العمل. من جهته، تأمل سلطان الطرير في إيجاد حل للزحام الذي تشهده بعض المدن كـ(الرياض، جدة، الدمام)، معتبرا أن مشروع القطار سيربط بين المدن والمناطق المملكة ويسهل كثيرا على المواطنين. وطالب سعد الكثيري وعبدالله أبو حميد بمحاربة غلاء الأسعار وجشع التجار في مختلف السلع خلال العام الجديد، خاصة الاستهلاكية منها. إلى ذلك، أكد حسن الذيباني على أهمية وضع كليات جامعية علمية خارج المدن ووضعها في بعض المحافظات، فيما تمنى عبدالله التويم المتخصص في شؤون العقارات أن تكون أسعارها في متناول الجميع، ويشاطره الأمنيات محمد الوطيان.